قرارات الفصل أو إنهاء العمل تعتبر من أصعب القرارات التي قد يتخذها أي مدير أو صاحب عمل لما يحمله من تبعات اقتصادية ونفسية على الموظف وأسرته وأيضا تبعات نفسية على المدير أو متخذ القرار.
وشرح الدكتور محمد فراج استشاري تطوير الأعمال، لـ "الوطن"، أن أحيانا يتجنب أصحاب الأعمال مثل هذه القرارات وخاصة في البلاد العربية الذي يرتبط فكرة "قطع الرزق" أو ما يسمى "بقطع العيش" في أذهانهم، بحسب وصفه.
ويقدم فراج عددا من النصائح حتى يتجنب الموظف مثل هذا القرار وأيضا حتى يتأكد صاحب العمل أنه قد اتخذ القرار السليم ولا يشعر بتأنيب ضمير، كما يلي:
- يجب التأكد من البداية أن عملية اختيار الموظف قد تمت على أسس علمية وعملية سليمة وطبقا لمواصفات الوظيفة والواجبات المطلوبة من الموظف مع تجنب الأهواء أو الواسطة في عملية الاختيار.
- يجب التأكد من أن العقد بين الطرفين قد شمل المهمات الوظيفية المطلوبة من الموظف ومؤشرات الأداء التي يحاسب عليها وأعراف وتقاليد المكان وتشمل أيضا حقوق الموظف.
- يجب أن يكون هناك فترة اختبار بين الطرفين للتأكد من تطبيق ما نص عليه العقد.
- يتم مراجعة أداء الموظف وسلوكه بشكل دوري سواء بشكل شهري أو سنوي والتأكد دائما من تطلعه لمهام وظيفته ومناقشته أيضا في نتائجه وتوجيهه لتحسينها وأيضا توجيه الشكر لأصحاب الأداء المتميز.
- إذا نتج عن الموظف أي خطأ يستدعى من وجهة نظرك لقرار الفصل فلا تتعجل، وابدأ فورا تحقيق من ثلاثة أطراف ويكون ممثل إدارته وإدارة الموارد البشرية جزءا منه.
- ابدأ بتصنيف المشكلة إذا كانت أخلاقية أو مهنية.
- إذا كانت المشكلة تتعلق بناحية أخلاقية مثل الأمور التي تتعلق بالأمانة المادية أو الجنسية فلا تتردد أبدا في فصل الموظف.
-إذا كانت المشكلة تتعلق بناحية مهنية مثل التقصير في العمل أو القصور بمؤشرات الأداء يتم توجيه الموظف ومساعدته على أداء مهمتة وتدريبه إذا لزم الأمر.
-إذا تكرر الأمر بشكل قد يؤثر على نتائج وسير الأعمال نظرا لتقصير الموظف يتم توجيه إنذار بمدة لا تقل عن 3 أشهر أو ما يسمى بخطة مهام أو أعمال.
- يتم بعدها تقييم الموظف واتخاذ قرار ثلاثي أو بأغلبية الأصوات بإبقاء الموظف أو الاستغناء عن خدماته وتوجيه الشكر وإعطائه جميع مستحقاته.

-اعلم جيدا أنك كمدير قاضي بين طرفي الشركة والموظف ومهمتك ألا يجور أي طرف على الآخر فإذا سمحت بإبقاء موظف مقصر أو كسول فإنك قد ظلمت شركتك بالفعل، واعلم من مواصفات المدير الناجح أن يستطيع أخذ مثل هذه القرارات المهمة أن تكون ضمن المواصفات والمعايير الأخلاقية وليس الأهواء.
تعليقات الفيسبوك