ما بين وفاة عدد من الشخصيات المهمة في مصر، على رأسهم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وتفاقم الوضع حول العالم بسبب كورونا؛ مع إصابة مسؤولين بالمرض الغامض، فضلا عن أزمات متلاحقة اندلعت بالوسط الفني والرياضي والديني، تعددت المشاهد الواقعة بشهر فبراير الذي ينتهي خلال ساعات، تاركا خلفه أحداثا مؤلمة ومثيرة للجدل.
رئيس أسبق وفنانون وكُتّاب.. وفيات شهر فبراير
شهد شهر فبراير، وفاة عدد من المشاهير على المستويات السياسية والفنية، إذ ودعت مصر خلال الأيام الماضية، الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، عن عمر ناهز الـ 92 عامًا، عقب صراع مع المرض، وقبله بأيام رحلت الفنانة القديرة نادية لطفي، بسن الـ83 عامًا، فيما توفي عدد من الكتاب بينهم صلاح المعداوي والسيناريست لينين الرملى، بجانب وفاة الإعلامي عمر نجيب، المذيع بقطاع القنوات المتخصصة بماسبيرو، والنائب علي الكيال، عضو مجلس النواب عن دائرة مركز سمالوط، التابعة لمحافظة المنيا.
رمضان والطيار ونجوم المهرجانات.. فبراير الأسود في الوسط الفني
وشهد الوسط الفني تحديدا خلال "فبراير" العديد من الأزمات التي شغلت الرأي العام ومواقع التواصل الاجتماعي، بداية من القصة المثارة بين الفنان محمد رمضان والكابتن طيار أشرف سعد أبو اليسر، الموقوف عن العمل، بسبب فيديو التقطه الأول بقمرة الطيارة والهجوم عليه إثر ذلك، فضلا عن استبعاده من إحياء حفل مباراة السوبر المصري بين فريقي الأهلي والزمالك، وبخلاف ذلك طفت على السطح أزمة "رمضان" مع الفنان باسم سمرة، بسبب مقطع فيديو تداول لدفع الأخير الأول،
وبعيدا عن قصص "رمضان، شهد فبراير أزمتين الطرف الأساسي فيهما المغني الشعبي حسن شاكوش، إحداهما مع مغني المهرجانات حمو بيكا، والأخرى مع الملحن والمغني عمر كمال، وصولا إلى ما لحق بمطربي المهرجانات من قرار الفنان هاني شاكر نقيب المهن الموسيقية، بمنعهم من الغناء، وتأكيده أن القرار لا رجعة فيه.
الأوقاف توقف عبدالله رشدي عن صعود المنبر
أما بالنسبة للساحة الدعوية، فشهدت وقف عبدالله رشدي عن صعود المنبر لحين الانتهاء من التحقيق معه، بناء على قرار وزارة الأوقاف، فيما "يبثه من آراء مثيرة للجدل ومنشوراته التي لا تليق بأدب الدعاة ولا بالشخصية الوطنية المنضبطة بالسلوك القويم، متجاوزًا تعليمات الوزارة بأنّ شخصية الإمام على مواقع التواصل لا تنفصل عن شخصيته على المنبر، إذ لولا شخصيته كإمام ما التفت الناس لآرائه على مواقع التواصل" بحسب بيان الوزارة.
هروب الزمالك من مواجهة الأهلي
ورياضيا، شغل فريق نادي الزمالك الوسط الرياضي فضلا عن أصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي، وذلك بعدما انسحب فريق الفارس الأبيض من خوض مباراة القمة، أمام النادي الأهلي، التي كان مقررا لها الاثنين الماضي، وأعلن الحكم الليتواني، تأجيل المباراة لمدة ساعة لتنطلق الساعة 8:30 مساء بدلا من 7:30 مساء، ونزل لاعبو الأهلي الملعب، وأجروا إحماءات، وبعد مرور الوقت القانوني، أطلق الحكم صافرة انتهاء المباراة، معلنا انسحاب الزمالك وفوز الأهلي بالمباراة.
سيول وأمطار وتعليق الدراسة بأنحاء الجمهورية
وفي نفس اليوم الذي شهد مباراة الأهلي والزمالك، قرر الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، تعطيل الدراسة بالمدارس والجامعات، على مستوى الجمهورية، نظرا لسوء الأحوال الجوية، وحتى تتمكن الأجهزة المعنية من التعامل مع كمية الأمطار التي سقطت.
زيادة أسعار السجائر
والاثنين الماضي، شهد موافقة مجلس النواب على الزيادات الجديدة للسجائر وبينها السجائر الاليكترونية حيث تم فرض ضريبة قيمة مضافة السائل الإلكتروني الذى يتم استهلاكه من خلال السجائر الإلكترونية، بمقدار 2 جنيه لكل مليلتر من السائل الإلكتروني.
تفاقم الوضع حول العالم بسبب "كورونا".. ومصر خالية من المرض
أما بالنسبة للحدث الذي يشغل بال العالم فهو المقترن بتفشي "كورونا"، خاصة في إيران التي تشهد تزايد عدد المصابين، حيث سجلت الدولة أكبر عدد من الوفيات خارج الصين، إضافة إلى تزايد حالات الإصابة التي وصلت إلى مسؤولين كبار في الحكومة.
وبسبب مرض كورونا المستحدث، أوقفت شركات الطيران العاملة بمصر كافة رحلات العمرة المتوجهة إلى السعودية، بناءً على تعليمات سلطات المملكة بإيقاف سفر الحاصلين على تأشيرات العمرة والزيارة من كافة دول العالم لحين إشعار آخر، وتعليق استصدار تأشيرات العمرة لأجل غير محدد، ضمن إجراءاتها الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وتسبب القرار فى إلغاء سفر أكثر من 1000 معتمر مصرى، أمس، من مطارات الجمهورية.
ومع تخوفات انتشار المرض، تردد في بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، أنباء بشأن اكتشاف عدد كبير من حالات الإصابة بفيروس كورونا في مصر لتصل إلى 7 حالات، الأمر الذي نفاه المركز الإعلامي التابع لمجلس الوزراء، بعدما تواصل مع وزارة الصحة والسكان، مُؤكدةً أنه لا صحة لاكتشاف أي حالات جديدة مصابة بفيروس كورونا في مصر في الوقت الحالي، وأنها خالية تماماً من أي إصابات.
تعليقات الفيسبوك