تعد كاتدرائية نوتردام، التي بنيت في القرن الثالث عشر، من المعالم الأبرز في فرنسا، إذ ترتفع قبتها إلى 300 متر، وتعتبر من أكثر الأماكن التي تجذب السياح حول العالم، حيث يزورها 14 مليون شخص سنويا.
عمر هذه الكنيسة يتجاوز الـ850 سنة، وطوال هذه الأعوام انتشرت خرافات وأساطير حول وجود أشباح وشياطين داخل الكاتدرائية التاريخة التي شهدت أحداثا مهمة في تاريخ فرنسا وأوروبا.
وتستعرض "الوطن" في السطور التالية أبرز الحكايات والخرافات المنتشرة عن وجود أشباح داخل كاتدرائية نوتردام، بحسب موقع "mysterious universe".
شبح صانع الأقفال
من ضمن القصص أنه في القرن الثاني عشر، في أثناء بناء الكنيسة، تم استئجار صانع أقفال ليصنع الأقفال لأبواب الكاتدرائية وكل ما يمكن أن يغلق، ولكن آثار هذا غضب الكنيسة الكاثوليكية، التي كانت تعتبر أقوى سلطة في أوروبا وقتها، لأنها اعتبرت أن مهمة الأقفال من اختصاصها.
الأسطورة تقول إن صانع الأقفال طلب من الشيطان المساعدة لاستكمال عمله، ووافق الشيطان وجرى الانتهاء من صناعة الأقفال، لكن صانع الأقفال توفي بعد بضعة أيام من انتهاء العمل، وقال كثيرون إن شبحه يتجول في الكنيسة.
صانع أبواب الكنيسة الذي أبرم عقدا مع الشيطان
تحكي قصة مماثلة من القرن الثالث عشر، عن حداد شابًا يدعى بيسكورنت، تم تعيينه لتزيين الأبواب الجانبية للكاتدرائية، وهي وظيفة كبيرة ومهمة، وخوفًا من الفشل، قيل أيضًا إنه أبرم صفقة مع الشيطان، الذي أكمل المشروع في مقابل روحه.
عندما تم كشف النقاب عن الأبواب، تم إغلاقها، وجاء شخص ما، ربما كان كاهنا، بفكرة رشها بالماء المقدس، ففتحت الأبواب وتحرر الحداد من ميثاقه الشيطاني، وأصبحت هذه الأبواب تُعرف باسم "الأبواب الملعونة".
المرأة الشبح في نوتردام
تسرد الحكاية تفاصيل زيارة امرأة للكاتدرائية في عام 1882، فرفض الحراس طلبها لتسلق أحد الأبراج، التي كانت عالية للغاية، فوجدت هذه المرأة سيدة مسنة رافقتها وساعدتها على اختراق الحراسة، وعندما وصلا إلى القمة، ألقت المرأة المجهولة بنفسها، وبعدها ذكر العديد من الأشخاص أن شبحها موجود بالقرب من البرج أو يتجول في الجزء العلوي منه.
أشباح المشاهير وفيكتور هوجو والملوك الذين شدهت الكنيسة على أحداث كانوا طرفا فيها
شهدت كاتدرائية نوتردام أحداث مهمة للغاية، منها تتويج نابليون، وتتويج هنري السادسن بالإضافة إلى أن فيكتور هوجو، الأديب الفرنسي، ألف رواية كانت الرواية فيها ضلعا مهما، لذا، يذكر أن كثير من الأشخاص ادعوا أنهم رأو أشباح لبعض الملوك وفيكتور هوجو.
وكان حريق هائل وقع في كاتدرائية نوتردام في باريس، مساء أمس، ما أدى إلى انهيار البرج التاريخي، الذي يميز المعلم السياحي المهم في العاصمة الفرنسية، وهرعت قوات الشرطة والإطفاء إلى مكان الحادث، فيما طلبت الشرطة أيضا عبر موقع "تويتر" من الأفراد الابتعاد من محيط الكاتدرائية.

وتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى موقع كاتدرائية نوتردام، بعدما قرر إرجاء الخطاب الذى كان سيلقيه مساء الاثنين، بسبب "الحريق الرهيب الذى دمر نوتردام دو باري"، بحسب الرئاسة الفرنسية.
وأكد ماكرون أنه يشاطر "الأمة بكاملها آلامها" بسبب حريق كاتدرائية نوتردام، مبديا "تضامنه مع جميع الكاثوليك وجميع الفرنسيين.

ووصفت رئيسة بلدية باريس آن هيدالجو الحريق بـ"الرهيب"، في أحد أشهر الصروح الدينية والسياحية في العاصمة الفرنسية، وكتبت على "تويتر": "حريق رهيب في كاتدرائية نوتردام في باريس فرق الإطفاء تحاول السيطرة على النيران" .
وأعلنت السلطات الفرنسية فتح تحقيق في أسباب حريق كاتدرائية نوتردام في باريس.
تعليقات الفيسبوك