كاتدرائية نوتردام
تابع الملايين حول العالم، أمس، الحريق الهائل الذي نشب في كاتدرائية نوتردام الفرنسية، ما تسبب في انهيار البرج التاريخي الذي يميز المعلم السياحي المهم في العاصمة الفرنسية باريس، وواحدة من أشهر الكاتدرائيات في العالم.
كاتدرائية "نوتردام".. تعود إلى القرن الثالث عشر الميلادي، وبدأت أولى محاولات إنشائها على يد الملك شيلدبرت الأول عام 528، وأشيدت بشكلها القوطي في القرن العاشر لذلك فهي تحفة معمارية مميزة ومثالا على الأسلوب القوطي المعروف باسم "أيل دوزانس".
وجرى ترميم الكتدرائية منذ أعوام بتكلفة بلغت نحو 800 ألف يورو، وتعد "نوتردام" من أبرز المعالم في فرنسا والعالم أجمع، حيث يزورها نحو 14 مليون شخص سنويا.
مجموعة من التماثيل للشخصيات القبطية البارزة، والزخارف المميزة، تزين مدخل الكاتدرائية، بجانب الزجاج الملون الذي يزين النوافذ وأجزاء أخرى من الجدران، وتضم سرداب يرجع لعام 1965، به العديد من بقايا البناء القديمة للكاتدرائية، مع شرح لكل حقبة تاريخية ينتمي لها.
كما تحتوي الكاتدرائية على العديد من اللوحات والمجسمات الفنية تظهر تطور التراث الفرنسي، من بينها لوحات نادرة يرجع بعضها للفنان بابلو بيكاسو، وآخرون يرجعون لحقبة الملك لويس الثاني عشر ولويس السادس عشر ونابليون بونابرت.
اشتهرت أيضا بأجراسها الضخمة المميزة، البالغ عددها 10 أجراس، أكبرهم يحمل اسم "إيمانويل"، الذي يرجع إلى 1681، ويجرى تشغيله قبل باقي الأجراس، ويختص بالمناسبات والاحتفالات الوطنية، بالإضافة إلى الصليب البرونزي الضخم القابع بداخلها الذي أهداه نابليون بونابرت للكاتدرائية.
"تاج وسترة سانت لويس"، تعد من أهم القطع بالكاتدرائية أيضا، كونها تعود إلى الملك لويس التاسع في القرن الثاني عشر، وأكد بطريرك الكاتدرائية، باتريك جاكين، إنه جرى إنقاذها، ونقل أغلى الأعمال إلى مكان آمن، وفقا لموقع "سكاي نيوز".
تعليقات الفيسبوك