كاتدرائية نوتردام، أو كنيسة "سيدتنا العذراء" بالعربية.. بنيت في القرن الثالث عشر، عمرها حوالي 854 سنة، هي أبرز معالم فرنسا، ولذلك، يلجأ إليها الأدباء والروائيين لجعلها مركز أحداث كتباتهم.
من الأعمال العظيمة التي كانت كاتدرائية نوتردام ضلع أساسي فيها، قصة "أحدب نوتردام"، للأديب المبهر فيكتور هوجو، وهي رواية رومانسية فرنسية تدور معظم احداثها داخل الكنيسة، في العصور الوسطى.
تحكي الرواية قصة كوازيمودو، الطفل الأحدب اللقيط قبيح المظهر، التي تبدأ حكايته، كما أخبره القاضي فرولو، حينما يأتي مع عائلته الغجرية إلى نوتردام بهدف السرقة، فيوشكوا على الوقوع في الأسر، ويتركوه ويهربون.
ينشأ كوازيمودو، وهو الاسم الذي أطلقه عليه القاضي فرولو، ومعناه نصف إنسان، مع قس الكنيسة ليربيه، ويدربه ليكون قارع الأجراس في الكاتدرائية.
يكتشف كوازيمودو في النهاية، أثناء اشتباك بينه وبين فرولو أعلى برج نوتردام، أنه قتل أمه وهي تحاول إنقاذه، كل هذا بعدما يحاول القاضي قتل أزميرالدا، التي يحبها الأحدب، لأنها ترفض الزواج به.
قرر هوجو أن يجعل كاتدرائية نوتردام مسرح حكاية كوازيمودو القبيح، الذي هو شخصية خيالية تحمل من قبح المظهر ما لم يحمله أحد قبلها ولن يحمله أحد بعدها، لكنها تحمل من الجمال الداخلي الكثير.
الرواية نالت شهرة عالمية واسعة، وتحولت مرات عديدة إلى أفلام سينمائية، بمعالجات مختلفة، في هوليوود وأفلام ومسلسلات الرسوم المتحركة، كما أنها قدمت بمعالجة جديدة في الوطن العربي، من خلال مسلسل سوري اسمه "جواد الليل"، أنتج عام 1999.
تعليقات الفيسبوك