شروق طلعت تصنع مجوهرات من الفضة
تحت أشعة الشمس، تجوب «شروق» في صحراء مصر وشواطئها، لعدة ساعات دون ملل أو كلل، إذ تجد متعتها في اقتناء الأحجار الطبيعية وجمعها من كل أنحاء مصر، من الصحاري أو البحار، وهو مشهد لا زال يتكرر منذ 20 عامًا، حتى فاضت خزائنها، بقطع فريدة أعادت تدويرها، لتخرج مجوهرات لا مثيل لها.
تقول «شروق» 43 عامًا، أنها حصلت على بكالوريوس فنون جميلة قسم تصوير، وتعمل رئيس قسم المعارض والمشروعات الفنية بمكتبة الاسكندرية، واعتادت السفر إلى الصحراء والبحار، بحثًا عن الأحجار الطبيعية وجمعها، فهي هواية لا تزال مستمرة منذ 20 عامًا، إلى أن قررت تصميم مجوهرات من الفضة، مطعمة بتلك الأحجار، قائلة لـ«الوطن»: «في الأول بدأت أعمل مجوهرات لأهلي وأصدقائي، وكانت بتعجبهم جدًا».
وجدت «شروق» أن الوقت قد حان، لمشاركة تجربتها مع الآخرين، وإدارة مشروع للتعبير عن فنها، فلا يمكن حصر القطع، لتباين أحجامها، التي تحتاج لمعاملة خاصة، حفاظًا عليها من الضياع أو التلف، وفقًا لها: «أنا بعتبر مشروعي عمل فني، مش طريقة بزود بيها دخلي».
توظف «شروق» الأحجار الطبيعية في أثناء صناعتها لمجوهرات من الفضة، بطريقة مبهرة، بحيث تحمل كل قطعة تصميم مختلف عن مثيلاتها، وتستغرق وقتًا طويلًا لإعدادها، إذ تبدأ بتنظيف الأحجار جيدًا من رواسب الرمال، وإدخالها في الإكسسورات بتقنيات معينة، في عملية تنفيذ مدتها أسبوعين لثلاثة أسابيع، بحسب وصفها: «لو بعمل كوليه هياخد وقت طويل جدًا».
تدير «شروق» مشروعها أونلاين، وتصنع المجوهرات بحسب طلبات الزبائن، ولا تستطع أن تحدد الثمن إلا بعد التنفيذ، لأنه يختلف حسب المقاس: «في اكسسورات بتاخد قطعة من الأحجار الطبيعية، وفي قطعتين وتلاتة، كل حاجة ليها طبيعة خاصة».
تعليقات الفيسبوك