«أيمن» خلال عمله بمشروعه الخاص
دراجة يستخدمها الشاب الثلاثيني يحمل فوقها صندوقا من الخشب على هيئة منزل، يحيط هذا الصندوق بأضواء الزينة وملصق عليها لافتة مكتوب عليها أنواع السندوتشات وأسعارها، يحمل بداخل الصندوق العديد من الأطعمة الخفيفة، ويتجول بهذه الدراجة بين الأماكن المتواجد بها المارة، ويبدأ بيعها للزبائن.
أيمن عبدالعزيز، شاب ثلاثيني من أبناء محافظة الإسكندرية، يعمل شيفا بأحد المطاعم بالإسكندرية، مع زيادة المسؤوليات بعد زواجه، أراد أن يسعى للحصول على عمل إضافي من أجل زيادة الدخل، ولكنه لا يمتلك مهارات أخرى سوى العمل بمهنة الطبخ، ولكن لن يسمح له الوقت العمل بمكان آخر بسبب مواعيد العمل، وهنا بدأ الشاب البحث عن طريقة تمكنه من زيادة دخله مع الحفاظ على عمله الأساسي.
استوحى «أيمن» فكرة المطعم المتنقل على دراجة، من أفكار مشابه لها، فهناك بعض الشباب الذي قام ببيع القهوة على عجلة متنقلة، ومن هنا بدأ الشاب في التحضير للمشروع، فقام بتجهيز الصندوق الخشبي بحيث يمكنه احتواء الأطعمة والأدوات التي يستخدمها، وفي نفس الوقت تحافظ على الأطعمة من التلف أو التلوث، بحسب حديثه مع «الوطن».
استمر الشيف في متابعة عمله بالنهار بالمطعم الذي يعمل به، وبعد عودته للمنزل يأخذ قسطًا من الراحة ثم يقوم بتحضير المواد التي يستخدمها، ويبدأ في النزول إلى الشارع بعد السادسة مساء، ليتجه في منطقة الهانوفيل بالعجمي، وبعد مرور أسابيع قلية من انشاء مشروعه الخاص تغيرت الأوضاع، فقد تم إغلاق المطعم الذي يعمله به وأصبح المطعم المتنقل على الدراجة، هو مصدر رزقه الوحيد الذي يعتمد عليه في تلبية احتياجات البيت.
ويتمنى «أيمن» في نهاية حديثه مع «الوطن»، أن يحصل على فرصة عمل بجانب عمله في بيع السندوتشات على الدراجة، حتى يتمكن من الإنفاق على أسرته، وأن تصبح الدراجة الصغيرة التي تحمل مطعمه ويتجول به إلى مطعم كبير ومعروف في يوم من الأيام، وعلى الرغم من بساطة الدخل الذي يجنيه من عمله على الدراجة، ولكنه وجه رسالة للشباب في أن يسعي كل منهم لطلب الرزق وترك المقاهي «لو مفيش شغل سيب القهوة واصنع شغلك بنفسك»
تعليقات الفيسبوك