رحلة طويلة قطعها نعش ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، حتى وصوله إلى قاعة وستمنستر في وسط لندن، ليلقي سكانها النظرة الأخيرة على ملكتهم، قبل أن تقام الجنازة الرسمية في 19 من شهر سبتمبر الجاري، ودفنها داخل الكنيسة التذكارية للملك جورج السادس في قلعة وندسور، وسط أجواء ومراسم خاصة.
فخامة تابوت الملكة إليزابيث الثانية جعلته محط أنظار الجميع، إلا أن هناك سؤال طرحه البعض على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن كيف يحافظ نعش ملكة بريطانيا على جثمانها من التحلل لأطول توقيت ممكن منذ وفاتها بعد ما يصل إلى أسبوع على رحيلها.
الملكة إليزابيث رتبت لجنازتها
ترتيبات جنازة الملكة إليزابيث الثانية لم تأت بالصدفة، إذ جرى الاتفاق على جميع التفاصيل بأوامر ملكية منها شخصيًا، بدءا من ترتيبات النقل إلى التابوت حتى الدفن والحضور المشاركين، بحسب صحيفة «ميرور» البريطانية.
أوضح ماثيو ليمن روز، العضو المنتدب لشركة «A W Lymn» لخدمة الجنازات العائلية بإنجلترا، أن نعش إليزابيث الثانية جرى صناعته منذ أكثر من ربع قرن، باستخدام خشب البلوط الإنجليزي الثقيل، لذلك يتميز النعش بالمتانة والقوة، كما جرى تبطينه من الداخل بالرصاص، بحسب ما نشرته «سكاي نيوز».
تاريخ تابوت الملكة إليزابيث الثانية
أحد المصانع الخاصة في لندن هو من صنع التابوت الملكي منذ نحو 25 عاما، قبل توقف المصنع عن العمل، وجرى تغطيته طوال هذه المدة بالغطاء الملكي، لذلك لم يتمكن أحد من رؤيته، حيث إن هذه الشركة هي من صنعت نعوش «دوق إدنبرة، الممثلة ديانا دورس والمطرب فريدي ميركوري».
عوامل تحفظ جثمان ملكة بريطانيا من التحلل داخل التابوت
حفاظ النعش على جثمان الملكة إليزابيث من التحلل يخضع لعمليتين تساعد في إبطاء تغيرات الجثمان الطبيعية، بحسب «ليمن روز»، أولها عملية شبه التحنيط باستخدام علاج ومواد كيميائية متمثلة في سلسلة من الحقن تحافظ على الجسم، والثانية وضع الملكة داخل نعش مبطن بالرصاص، ما يمنع دخول الهواء.
وتساعد هذه العوامل مع عملية التحنيط على أن حدوث التحلل في أبعد وقت ممكن بعد الوفاة لكونه محكم الغلق، إذ تصل مدة الحفاظ على الجثمان داخل التابوت لنحو عام كامل، بحسب تقارير أجنبية، كما أن ضيق التابوت يمنع وصول الرطوبة للجثمان، فضلا عن المواد المستخدمة في صناعته، إذ يتطلب حمله 8 جنود.
تعليقات الفيسبوك