أكثر من 70 عاما ويعزف «عم صلاح» على الكمانجة الخاصة به بشكل منفرد حيث يضرب القطن «ضربة معلم» والقوس في يده، قصة حب طويلة تجمعه بمهنته، ونجد للبشاوات والهوانم ولأولاد البلد، منجد عاشق لمهنته وربا منها الأساتذة والدكاترة، وقرش على قرش اشترى عتبة باب رزقه، وما زال ليومنا هذا مخلص لمهنته الشاقة.
يعمل في مهنة التنجيد منذ 1948
وقال «عم صلاح»، خلال لقاء ببرنامج «باب رزق»، المذاع على شاشة قناة «dmc»، ويقدمه الإعلامي الكبير يسري الفخراني، اليوم الجمعة، إنه يعمل في مهنة التنجيد منذ عام 1948 بالسيدة زينب، لافتا إلى أن الأهالي كانوا يحرصون على التنجيد سنويا قبل دخول الشتاء، «كانت الدنيا رخيصة».
وأضاف أن أسعار التجنيد في الماضي كانت مناسبة، ويصل سعرها حتى 30 قرشا، إذ سعر تجنيد المرتبة كان بريال واحد وسعر تجنيد المخدة بـ 5 صاغ، مردفا: «أيامها كانت 5 صاغ بتفتح بيت».
ولفت أن تنجيد جهاز العروسة كان يصل سعره 120 قرشا، «لحافين ومرتبتين و4 مخدات وخديتين»، كان الناس تستقبل المنجد كأنه فرح، «أول لما يدخل الزغاريد تشتغل».
تنجيد المرتبة يستغرق يوم ونصف
وأوضح أن التنجيد حاليا انقرض، حيث ظهرت المراتب الجاهزة، ولكن تنجيد المخدات والخداديات مازالت موجودة، خاصة عند جهاز العروس، لافتا أن تنجيد مرتبة بشكل يدوي يستغرق يوم ونصف، كما أن الطلب زمان على التجنيد قبل حلول عيد الفطر كان كبيرا.
وأفاد بأنه حافظ لكتاب الله كاملا «حفظته من سن 5 سنوات لحد 12 سنة، وأبويا كان أستاذ وهو اللي حفظهولي».
تعليقات الفيسبوك