باب رزق
يظل شارع المعز لدين الله الفاطمي شارع الاكتشافات المبهجة والمدهشة، مهما مررت منه ستجد المفاجآت الكثيرة بمكان موجود منذ 1000 عامًا، منها مغارة النحاس بالشارع التي تحكي تراث المنطقة الشعبي.
وقال «عم وجيه» صاحب محل عتيق لبيع المنتجات النحاسية، إنه ورث هذه المهنة من جده، الذي عمل عليها منذ عام 1932، لافتًا إلى أنه بعد 10 سنوات سيحتفل بمئوية هذا المكان.
وأضاف «عم وجيه» خلال لقاء ببرنامج «باب رزق»، المذاع على شاشة قناة «dmc»، ويقدمه الإعلامي الكبير يسري الفخراني، أن يعمل على مشغولات من النحاس الأحمر فقط، إذ يعتبر أفضل أنواع النحاس، ولكنه ليس شرطًا أن يكون الأثمن، معقبًا: «النحاس الأحمر بيبان فيه الشغل عكس النحاس الأصفر بيبان فيه مهارة الصنايعي».
وأوضح أن جده ووالده كانا يجهزان من خلال مشغولات النحاس الأحمر لجهاز العرائس، مضيفًا: «جهاز العروسة لو طلع 100 كيلو كان بجنيه واحد أو 90 قرشا نفس الـ 100 كيلو في وقتنا الحالي هيكون سعرهم 200 ألف جنيه تقريبًا».
وعن مكونات جهاز العروسة في الماضي، قال «عم وجيه»، إن المكونات تتمثل في «طشت» الغسيل والحمام، إضافة لطقم أواني تتكون من 7 أو 8 أواني، إضافة لآنية الغسيل أو تسييح الزبدة، إضافة لمصفاة و3 صواني إحداها صنية للقلل وأخرى للفطائر.
وأشار إلى أنه من ضمن جهاز العروس أبريق لغسل اليدين قبل وبعد تناول الطعام، ولكن كان ينتشر في الأرياف بصورة أكبر، لافتًا إلى أن النحاس أفضل أنواع الصحون لطهي الطعام بها بشرط دهان الصحن بطبقة من القصدير.
ولفت أن العروس تحرص على كتابة اسمها على طرف الأواني سواء الطشت أو المصفاة أو الحلة، معقبًا: «عشان لما يجي المبيض يلم النحاس من كل بيت ميتلغبطش»، منوهًا بأنه يتم دهان الأواني النحاس بالقصدير مرتين في العام.
تعليقات الفيسبوك