الحرب الروسية على أوكرانيا
تتطور الأحداث سريعا في شرق أوروبا، بالتزامن مع العملية العسكرية التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا، والتي تعارضها الدول الغربية خاصة دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا، وبالرغم من استبعاد الغرب للخيار العسكري لمواجهة روسيا، تبدو الخيارات أمامه ليست محدودة لمعاقبة روسيا.
لدى الغرب الكثير للقيام به حال رغبته في توجيه ضربات موجعة لروسيا، وربما أقوى سلاح يمتلكه الآن هو نظام «سويفت»، وهو نظام عالمي للمدفوعات بين البنوك، عبارة عن خدمة رسائل عالمية تستخدمها البنوك والمؤسسات المالية فيما بينها حول العالم.
وفي حال إزالة روسيا من نظام «سويفت»، سيكون من الصعب على المؤسسات المالية أو البنوك الروسية تبادل الأموال أو إرسالها إلى الدول الأخرى، مما سيضيق الخناق على الاقتصاد الروسي، وسيكون بمثابة صدمة مفاجئة للشركات والعملات، وسينعكس بالتأكيد على صادرات النفط والغاز، وكل صادرات روسيا التي تتعامل بالدولار الأمريكي، بحسب تقرير لـ«قناة العربية».
لكن على ما يبدو أن إخراج روسيا من هذا النظام مستبعد حتى الآن، فبحسب تصريحات للمستشار الألماني أولاف شولتس، أكد أن فصل روسيا عن هذا النظام ينبغي ألا يحدث وألا يكون ضمن العقوبات التي يقررها الغرب.
جاء حديث المستشار الألماني عند وصوله إلى قمة طارئة لمناقشة الوضع في أوكرانيا، حيث أكد أنه على الدول أن تتوافق على الإجراءات التي تم إعدادها، وأن نبقي الحديث عن نظام «سويفت» لوقت آخر، حتى نصل إلى وضع يكون من الضروري فيه اتخاذ هذا القرار ومن ثم التصعيد ضد روسيا، وفق ما نقلته «سكاي نيوز عربية».
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، طالب بضرورة استبعاد روسيا من نظام «سويفت» ضمن سلسلة العقوبات التي يجب فرضها على روسيا. وفيما يلي أبرز المعلومات عن نظام «سويفت» الذي يعد أقوى سلاح قد يواجه روسيا، وفقًا لصحيفة «لوفيجارو» الفرنسية:
- نظام مراسلة تستخدمه آلاف البنوك حول العالم
- فكرته تقوم على أساس إجراء تحويلات بسيطة لتسوية المعاملات وتبادل الأوراق المالية
- يعتبر «سويفت» جمعية تعاونية بموجب القانون البلجيكي
- تأسس نظام «سويفت» في السبعينيات ويعمل على توفير الوقت مقارنة بأجهزة الفاكس
- هناك نحو 11 ألف عضو في نظام سويفت
- يعمل بهذا النظام قرابة 300 بنك روسي
تعليقات الفيسبوك