زحام في شوارع أوكرانيا
في خضم الأزمة المشتعلة بين دولتي روسيا وأوكرانيا والحديث عن احتمالية نشوب حرب عالمية ثالثة ومعاناة سكان المنطقتين، يعبر الكثيرون عن ما يحدث في المنطقة بالكوميكس والتعليقات الساخرة، ما جعل عشرات النجوم يعلقون على الأمر، منهم الفنان محمد هنيدي الذي دون عبر حسابه الرسمي بمنصة التدوينات القصيرة «تويتر»: «بعيدًا عن الهزار والترندات بقى.. فيه أكثر من 3 آلاف طالب مصري بيدرسوا في أوكرانيا.. ربنا يحفظهم يا رب ويحميهم.. ويحمي الناس كلها».
توجد دوافع نفسية تجعل البعض يلجأ للكوميكس في ظل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، تحدث عنها الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، لـ«الوطن»، موضحا أنه ليس من الطبيعي السخرية في ظل معاناة العديدين، لكن توجد بعض التفسيرات التي تجعل الشاب المصري يلجأ إلى هذه الحيلة، وهي:
- التراث الثقافي المصري، حيث اللجوء إلى السخرية في مراحل الضغوطات الكبيرة بداية من النكتة والكاريكاتير وحتى الكوميكس التي تعد امتدادا للإرث الثقافي.
- النشأة الاجتماعية القائمة على السخرية من أي شيء.
- وجود أشخاص لا تقيم أحكام العقل والمنطق مع أي أزمة.
- بعض الأشخاص لهم دوافع نفسية حيث الهروب من مواجهة الأزمات والانفصال عن الواقع.
- الكوميكس وسيلة بعض الأشخاص للنقد اللاذع لما يحدث على الساحة السياسية.
- الخوف من تأثيرات الأزمة على الاقتصاد، مما يلجأ الإنسان إلى سلوك عدواني.
- قد يكون الشخص الساخر منبوذا ومعزولا اجتماعيا، ويحاول البحث عن الأمان النفسي بسخرية تجلب له العديد من التفاعل.
ومن جانب آخر بعيدا عن السخرية، أشار استشاري الصحة النفسية إلى أنه في ظل الحديث عن معاناة سكان دولة ما تتحرك مشاعر الرأي العام؛ فالعالم أصبح قرية واحدة يتأثر اجتماعيا واقتصاديا ونفسيا، ويترك آثار نفسية على البعض الذين عاشوا تجارب مشابهة.
وتابع «هندي» أن هناك مشاعر استدرار الألم النفسي، حيث تذكر مشاعر فقدان شخص ما أو معايشة نفس مشاعر ما تنقله بعض الوسائل الإعلامية، ووقتها قد يشعر الإنسان بالإجهاد والتوتر والقلق واضطرابات في النوم وقلق.
تعليقات الفيسبوك