مواهب مختلفة تمتعت بها «إيمان»، ابنة محافظة الغربية، فإلى جانب مهاراتها في الفن التشكيلي وإنتاج لوحات إبداعية، تميزت أيضًا بذوقها المختلف في تصميم أظرف المراسلات من خلال إرفاق بعض الورود المُجففة بها، كما أنها من هواة رياضة الباليه التي تجد فيها متنفس عن كل ما يؤرق مشاعرها.
تحكي إيمان إبراهيم، من أبناء المحلة الكبرى بالغربية، في حديثها لـ«الوطن»، أنها توارثت حب الرسم من والدتها التي كانت تحرص على إصطحابها معها للمتاحف والمعارض الفنية لتريها جمال اللوحات والذوق في اختيار الألوان وتنسيقها، وهو ما شكل الذوق الفني بداخلها.
الرسم على الجوابات
لوحات إبداعية كثيرة أنتجتها من الفن التشكيلي، حرصت خلالها على تجسيد مشاعرها وكل ما يجول بخاطرها لتنال في النهاية إعجاب كل من حولها: «ماما دايمًا كانت بتشوف رسوماتي وتشجعني»، بحسب «إيمان»، الطالبة بالفرقة الرابعة كلية تربية إنجليزي جامعة طنطا، والتي بدأت في أثناء المرحلة الإعدادية في تشكيل بعض الرسومات على أغلفة الجوابات، لتقدمها كهدايا تذكارية لصديقاتها المقربات كشيء جديد ومختلف، لتتفاجئ بفرحتهم وحبهم الشديد للهدية، ما شجعها على إدخال بعض التعديلات على فكرتها.
«بدأت أجيب الورد الطبيعي وأجففه وأغلفه وبعدين أرفقه مع الجواب».. قالتها «إيمان»، موضحة أنها في تجفيفها للورود تعتمد على وضعها في الفرن فوق نارٍ هادئة نسبيًا لتوفير بعض السخونة اللازمة لتصفيتها من الماء، مُضيفة أن هذه الطريقة تغمق ألوان الورود لكنها تحميها من التعفن أو الذبول وتجعلها تظل لسنوات طويلة مُحافظة على شكلها وجمالها، لافتة إلى أنها بعد التجفيف تغلفها لتُرفقها داخل الجواب بعد أن تكون شكلت عليه بعض الرسومات من الخارج: «بتفضل ذكرى حلوة ومختلفة طول العمر».
لعبة للأطفال بكروت تحمل رسومات «إيمان»
حققت أعمال «إيمان» الفنية عمومًا صدى واسعا بين كل متابعيها على منصات التواصل الاجتماعي، حتى تفاجئت بإحدى الشركات المتخصصة في ألعاب الأطفال، تطلب منها تصميم رسومات على كروت في هيئة كوتشينة كلعبة جديدة، فرسمت نحو 75 رسمة مختلفة، وسُجِلت اللعبة في النهاية باسمها: «دي أول لعبة في مصر برسومات يدوية»، مُضيفة أن الرسومات تباينت بين الفن التشكيلي وديزني وفن الخطوط.
«إيمان» مدربة باليه ومعلمة
إلى جانب هذه المواهب، تميزت «إيمان» بحبها لرياضة الباليه، التي بدأت ممارستها منذ عامٍ ونصف العام، حتى تحولت خلال هذه الفترة من مُمارسة لمُدربة: «بحب اللياقة البدنية من زمان وكنت بلعبها في المدرسة»، مُضيفة أنها تحاول دائمًا أن توفِق بين ممارسة كل هواياتها هذه ودراستها الجامعية، بالإضافة إلى عملها كمعلمة للغة الإنجليزية في المدراس التجريبية والخاصة.
تعليقات الفيسبوك