فتاة باليه ترقص على 4 أقدام: «لا شيء يوقف الحلم»
تتحرك بصعوبة شديدة فوق 4 أقدام، وعمود فقري منحني، وعنق قصيرة للغاية، أشياء لا تؤهل «تيفاني» (32 عاما) بأي حال أن تكون «راقصة باليه»، وهو الحلم الذي لم تنسه الفتاة الثلاثينية رغم معاناتها.
عاشت تيفاني حياة لم تخل من التهكم والقسوة، بسبب «علامات التقزّم» التي كانت واضحة عليها، ورغم ذلك فإن حلمها بأن تكون راقصة باليه لم يفارقها، ما ترك لها آلاما نفسية عميقة قبل الجسدية، إضافة إلى مشكلات في الرئة والتنفس.
تقول تيفاني إن والديها شجعاها منذ الثالثة من عمرها على استكمال حلمها، ما ألهمها لتكون راقصة محترفة، رغم ظروفها الجسدية القاسية.
ونقلا عن «ديلي ميل» البريطانية، تقول تيفاني إنها كانت تعيسة في المدرسة بسبب تهكم رفيقاتها منها، وتعرضت للضرب والقسوة أيضا، وكانت حين تسير في شوارع نيويورك تفاجأ بتحديق البعض لها، وآخرون يلتقطون معها الصور كأنها حالة غريبة ومستهجنة.
بدأت تيفاني دروس الرقص في سن صغيرة، ودعمتها معلمتها في المدرسة، وخلقت لديها الحافز نظرا لظروفها الصحية، تقول: «هذا من حسن حظي بالطبع»، وتضيف: «كل ما أريد أن أقف على خشبة المسرح، أنا متحمسة لكني أبدو مختلفة أو لدي معوق».
حصلت «تيفاني» على درجة البكالوريوس في الرقص، وتدربت على فنون الباليه وموسيقى الجاز والسالسا، وقضت 8 سنوات من عمرها في تعليم الرقص للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 18 عاما، وأصبحت راقصة محترفة بعد أن قدمت عروضا في الخارج.
وتطمح راقصة الباليه في أن تفتتح استوديو للرقص خاص بها، كما تأمل في أن تكون قصتها حافزا للآخرين من ذوي الإعاقة للبحث عن أحلامهم.
تعليقات الفيسبوك