رغم دراسته للقانون وآمله في أن يصبح صاحب مكتب محاماة في أحد الأيام، إلا أن محمد خالد رسم لنفسه خطوات طموحة، فالرزق يحب الخفية، ولكى يحقق آماله، قرر أن يبدأ مبكرا بمشروع لبيع الشيكولاته، بعد أن اختار اسما مبتكرا وهو «دكتور السعادة» فقد يكون الرزق هدفه في الحياة، أما نشر السعادة والحب فهو أساس مشروعه.
«بعد دخولي الكلية بسنة، بدأت أفكر في أن أبدأ مشروع خاص بي، يساعدنى على الإنفاق على نفسي، رغم انتمائي لعائلة ميسورة ماديا، إلا إننى أؤمن أن الرجل لابد أن يكون له ماله الحر الذي يكسبه من عرق جبينه، وكانت الأفكار كثيرة، حتى قررت أن الشيكولاته هي لغة الحب بين الجميع، فقررت أن يكون مشروعي».. هكذا روى «محمد»، البالغ من العمر 20 عاما، تفاصيل فكرة مشروعه التي بدأها «أونلاين» في محافظة أسيوط حيث يقطن.
«محمد»: عندما بدأت مشروعي عارضني الكثير باعتباري صعيدي
دراسة «محمد» في كلية الحقوق، بالإضافة إلى انتمائه لمحافظة بالصعيد، كانت من الأسباب التي صعبت عليه مهمته، فالبعض يرى أنه كرجل صعيدي لا يجب أن يبدأ مشروع كل فكرته هو «بوكسات» الشيكولاته المزخرفة، بينما يرى البعض الآخر أن مهنته المستقبلية تتسم بالوقار الذي يتنافي تماما مع بيع الشيكولاته: «عندما بدأت المشروع، عارضني الكثير من أقاربي وأهلي، فالبعض رأى أنني يجب أن اختار فكرة مشروع تتناسب مع كوني رجل وسأكون محامي وعندي مكتب محاماة، وقد اندهشت لوجود هذا الفكر رغم تطور الزمن، وبالفعل بعد مساندة أبى وخطيبتى قررت عدم الالتفات لهم وبدأت فكرتي».
محمد اختار اسم «دكتور سعادة» لمشروعه بهدف نشر السعادة
مشروع «محمد» يعتمد على بيع الشيكولاته في «بوكسات» مزخرفة بشكل أنيق مصنوعة يدويا، أما اختياره لاسم «دكتور السعادة»؛ لأنه محرك أساسي لمشروعه وهو رسم السعادة في قلوب المحبين: «الشيكولاته هى لغة الحب بجانب الورد بالطبع، فهى وسيلة للتعبير عن الحب في الأعياد والمناسبات الرومانسية، وليس شرطا أن يكون الحب بين المرتبطين فقط، بل هناك حب الأصدقاء والأهل وحتى زملاء العمل، فالشيكولاته هنا لغة تجمعنا وتربطنا ببعضنا وهو ما جعلنى اختار اسم دكتور سعادة، فأنا أعالج بالشيكولاته وعلاجى يساهم في نشر السعادة».
إدراك «محمد» لحالة غلاء الأسعار خصوصا في الهدايا، جعله يقرر أن يجعل البيع بسعر المنتج الحقيقي فلا ربح له إلا أقل القليل: «أدرك أن ارتفاع أسعار الهدايا يجعل البعض يحجم حتى عن التفكير في الشراء، بالإضافة إلى أن الصعيد مازالت فيه بعض الأفكار القديمة التى تجعل الهدايا مقتصرة على أشكال معينة، فكان تخفيض الأسعار محاولة لمقاومة تلك الأفكار، وهدفي الأساسي هو نشر السعادة ولو بشيكولاته واحدة».
تعليقات الفيسبوك