ازدادت نسب الانتحار في الفترة الأخيرة عن طريق تناول حبوب الغلال السامة، حيث أصبحت طريقة سهلة ومضمونة لمفارقة الحياة، خاصة في القرى الريفية، وآخرها واقعة الشرقية بإقدام طفلة تبلغ من العمر 14 عاماً، على الانتحار بعد نشر صور خادشة للحياء لها.
نسب الانتحار بحبة الغلة في زيادة مستمرة آخرها الطفلة هايدي شحته، البالغة من العمر 14 عاماً، حيث أقدمت على إنهاء حياتها مستخدمة «حبة الغلال السامة»، وذلك بعد انتشار صور خادشة للحياء لها في قريتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم تحريض الطفلة على الانتحار بتناول حبة فوسفيد الألومنيوم تفادياً لسوء سمعتها.
غاز فوسفيد الألومنيوم السام
يوضح الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة في المعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، والمستشار الطبي في المركز المصري، سبب الموت الفوري باستخدام حبوب الغلة السامة فبعد تناولها مع السوائل الموجودة في المعدة، تتحلل الحبة وتؤدي إلى انبعاث غاز فوسفيد الألومنيوم الذي يعمل على شلل عصبي ويؤدي للوفاة.
الحد من تأثير حبوب الغلال بزيت الزيتون
ويؤكد «عز العرب» أن نسب النجاة في حالة تناول حبة الغلال السامة ضعيفة جداً، ويجب تناول أي زيوت على الفور، والأفضل زيت الزيتون الذي يعمل على وقف تأثير الغاز واللجوء بأقصى سرعة إلى المستشفى.
ويرى «عز العرب» أن الكارثة تكمن في إتاحة بيع هذه الحبة على نطاق واسع، ويجب وضع ضوابط لإعطاء هذه الحبوب الخاصة بالمبيدات الزراعية، والتأكد من الشخص المقدم على الشراء بتقديم حيازة زراعية تفيد باستخدامه هذه المادة لإبادة الحشرات، حتى نحد من نسب الانتحار ولن يتحقق ذلك إلا بسن الإجراءات التشريعية للتعامل مع هذه الحبوب معاملة خاصة، ولا يوجد لها تأثيرات سلبية باستخدامها في المحاصيل.
حبوب رخيصة الثمن
تعد حبوب الغلال من أرخص ما يمكن مما جعل ثمن شرائها في متناول الجميع، وأدى إلى زيادة نسب الانتحار.
تعليقات الفيسبوك