الحصان خلال محاولته النجاة من الموت
في مشهد تفوق على أفلام هوليود صاحبة الميزانيات الضخمة، استطاع حصان أن ينجو بنفسه من الدهس المحتوم بالسكة الحديد، بعد أن حاصره قطاران في وقت واحد، خلال أقل من دقيقتين وثقهما مقطع فيديو، تم تداوله بصورة واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة اليوم.
ويظهر بالفيديو المتداول، كان يركض الحصان إلى جوار أحد القطارات، في الصعيد، قبل أن يتفاجأ بقطار آخر مقابل على القضيب الذي كان يجري عليه، فلم يجد مفرا سوى أن يواصل حركته السريعة، مستغلا المسافة الصغيرة بين القطارين، التي لا يتخطى قطرها المتر، إذ حافظ على ركضه في خط مستقيم حتى نجى بحياته من الدهس أسفل عجلات القطار.
ووسط حالة الجدل الواسعة التي أثارها المقطع عبر منصات التواصل الاجتماعي، تواصلت «الوطن» مع الشاب عبدالرحمن السيد أحمد، مصور الفيديو، إذ يعمل كأحد أفراد أمن القطار، متحدثا عن تفاصيلها: «كنا موجودين كلنا في القطر 974 القاهرة الأقصر، واحنا طالعين من قرية منقباط في محافظة أسيوط، كان في راجل بيحاول يشرب الحصان ده ميه، لكن الحصان لما سمع صوت القطر، الخوف ركبه».
أصاب صوت القطار الحصان بحالة من الذعر الشديد، دفعته للهروب من صاحبه، والركض إلى جانب القطار، في ثوان معدودة شاهدها «عبدالرحمن» وزملائه: «الحصان كان كل ما القطر يزود سرعته، هو كمان يزود سرعته، وفضل يجري والناس تصور»، ولكن في لحظات قصيرة فوجئ الجميع بقطار آخر قادم من الجهة المجاورة التي يركض بها الحصان، برقم 97 القادم من محافظة أسيوط: «قعدنا نشاور لسواق القطر اللي جاي بكل حاجة لحد ماخد باله وهدى شوية».
المسافة التي قطعها الحصان في ركضه حوالي 500 متر، وفقا لترجيحات فرد الأمن، الذي أكد أيضا أن محاولاته مع الكثيرون على القطار في لفت انتباه السائق القادم، كانت بغرض أن يبطئ من سرعته قدر المستطاع وألا يصدر أي أصوات أخرى قد تزيد من حالة الخوف لدى الحصان.
لم يتمكن «عبدالرحمن» وزملائه من معرفة مصير الحصان الناجي، رغم انشغالهم بالواقعة: «الحمد لله عدت على خير، والحصان محصلوش حاجة، بس محدش عارف مصيره دلوقتي، لأن قطرنا كان عداه وسبقه».
تعليقات الفيسبوك