كما هو حال الكثيرين الذين تأثرت حياتهم الشخصية والعملية في ظل الظروف التي فرضتها جائحة «كورونا»، أُجبر «عصام فتوح العيسوي»، وهو رجل في العقد الخامس من عمره، على ترك عمله في ورش «الأرابيسك» بسبب غلق معظمها، ليقرر البحث عن البديل وهو ما وجده في صناعة التحف الفنية يدويا.
وقال العيسوي: «بعد الظروف ما ضاقت بسبب كورونا لقيت نفسي هقعد في البيت، وأنا مش هينفع أقعد في البيت علشان عيالي»، مشيرا إلى أنه لديه 3 أطفال أكبرهم في المرحلة الإعدادية والإثنين الآخرين في المرحلة الابتدائية.
تحف فنية ذات طابع خاص وعبارات إيجابية
مجموعة مختلفة من التحف الفنية المتراصة جنبا إلى جنب على رصيف أحد الشوارع المجاورة لمحطة مترو «البحوث»، بعضها يحمل نقوشات ذات طابع خاص من ورود ورسومات مختلفة وبعضها يحمل عبارات إيجابية مثل: «قدم الخير»، وجميعها من أفكاره وتنفيذه كما أكد «العيسوي»، قائلا: «أفكاري كلها من دماغي وشغلي كله بتعمله أيدي»، مشيرا إلى أن هناك بعض الأعمال التي تحتاج إلى ماكينات متخصصة مما يجعله يذهب بها إلى أحد الورش التي تملك هذه الماكينات لتنفيذ فكرته.
وعن عرض بضاعته وتُحفه على أرصفة أحد الشوارع، أوضح «عصام» أنه يعلم بأن هذا التصرف خطأ ولكن موظفين الحي والذين على علم بظروفه، يسمحون له أحيانا بعرض البضاعة، قائلا: «بتوع الحي مشكورين بيترأفوا بحالي علشان عارفين ظروفي».
«العيسوي» يطمح في الوصول للعالمية
كما أوضح «العيسوي»، أن طموحه في هذا العمل هو تنفيذ غرفة نوم كاملة تحمل هذا الطابع من الفن، كما أنه يطمح في الوصول للعالمية، معللا ذلك بقوله: «العالم اللي برا بيحبوا البساطة وأنا أعمالي كلها قايمة على البساطة»، مضيفا أن أحد زبائنه وهو نيوزلندي الجنسية، طلب منه بضعة أعمال قيمتها 40 جنيها وحينما قدمها له نالت إعجابه بشدة لدرجة أنه أعطاه 250 جنيها لفرحته بالأعمال وتشجيعا له.
تعليقات الفيسبوك