«احرص على قرائتها» .. سورة يستجاب بها الدعاء تضم 4 مفاتيح ربانية
أيام مباركة تمر على الأمة الإسلامية وهي العشر الأوائل من ذي الحجة، وتتضمن يوم عرفة، وفيه تغفر الذنوب ويكفر عن السيئات وتستجاب الدعوات، وأيضا أول أيام عيد الأضحى 2021، كما يعد اليوم الجمعة من أفضل الأيام عند الله سبحانه وتعالى وليس لقدومه فقط في الأيام المفترجة، ولكن لأنه له مكانة خاصة عند المولى سبحانه وتعالى كونه عيدا في السماء والأرض وبه ساعة تستجاب فيها الدعوات.
وفضل يوم الجمعة عظيم لمن اغتنمه، ويقول الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، لـ«الوطن»، إن الجمعة خير الأيام وأحبها عند الله سبحانه وتعالى، «خير يوم طلعت فيه الشمس، وفيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها وهو يوم عيد في السماء والأرض والملائكة تحتفل به، ويؤذن فيه للصلاة جبريل، ويصلي بالملائكة ميكائيل، ويقول جبريل: اللهم اجعل ثواب أذاني للمؤذنين من أمة محمد، ويقول ميكائيل اللهم اجعل ثواب إمامتي لأئمة المسلمين من أمة محمد، وتقول الملائكة: اللهم اجعل ثواب صلاتنا للمصلين من أمة محمد، فيقول الله سبحانه وتعالى: يا ملائكتي أتسخون علي، فأنا أولى بالجود والكرم منكم أشهدكم يا ملائكتي إني غفرت للمؤمنين من أمة محمد».
ويجب على المسلمين الاغتسال والتطيب والإسراع إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة والاستماع إلى الخطبة، وأيضا ذكر الله وقراء القرآن والصلاة على النبي الكريم.
وأوضح الشيح محمد أبو بكر، الإمام بالأوقاف، أنه هناك سورة يستجاب بيها الدعاء وهي هدية من الله عز وجل لعباده، وتضم 4 مفاتيح ربانية وينصح بقرائتها والتضرع إلى المولى بكل ما يريد القلب ويتنماه من الخير.
والسورة هي الأنبياء، وهي سورة الاستجابة، وسميت بسورة الاستجابة لأن الله يستجيب بها الدعاء كأنه البرق، وهي السورة التي تلجأ إليها حين تغلق الأبواب، بحسب «أبو بكر».
وشرح الإمام بالأوقاف، أن سورة الأنبياء هي الوحيدة التي ورد فيه لفظ «فاستجبنا له» أكثر من مرة، وهذا اللفظ لم يرد في موضع آخر في القرآن مثلما ورد في هذه السورة.
المفتاح النوحي وهو مفتاح الكرب، نسبة لسيدنا نوح عليه السلام «وَنُوحًا إِذْ نَادَىٰ مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ».
المفتاح الأيوبي، وهومفتاح المرض الشديد، نسبة إلى سيدنا أيوب عليه السلام «وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ».
المفتاح اليونوسي، الخاص بالغم والهم والحزن، نسبة إلى سيدنا يونس عليه السلام «وذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ»
مفتاح سيدنا زكريا، مفتاح الذرية والأمل والرجاء والطلب، «وَزَكَرِيّا إِذْ نَادَىَ رَبّهُ رَبِّ لاَ تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىَ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُواْ لَنَا خاشِعِينَ».
وأكد «أبو بكر» أن الدعاء مستجاب للجميع وليس الأنبياء فقط، إذ قال الله سبحانه وتعالى في سورة الأنبياء «رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ».
وذكر المولى عز وجل في موضع آخر من سورة الأنبياء، «إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ».
تعليقات الفيسبوك