مروان وريم
لم يدّم زواجهما سوى 6 أشهر فقط، قبل أن ينتهي «في غمضة عين»، حيث تعرضت «ريم» لحادث سيارة خطير، دخلت بعدها في غيبوبة استمرت لـ18 يوما، ثم فارقت الحياة وتركت «مروان» وحيدا تائها، كالطفل الذي فقد أمانه للتو، إذ كانت تربطه بزوجته علاقة حب يحكي بها الجميع، وحتى بعد أن رحلت، ظل هذا الحب ينمو ويزداد، لتبقى روحها معه تحيط به في كل مكان، ويعيش على ذكراها الجميلة.
مروان الدغيدي، 27 عاما، وزوجته الراحلة ريم ناصر 23 عاما، من سكان منطقة الشيخ زايد، وكان أهلهما وأقاربهما يشهدان لهما بحبهما وعلاقتهما الوطيدة وحُسن تعاملهما معا، فكانت خير الزوجة في تعاملاتها الراقية وأسلوبها المهذب «جدعة وبتشيل زي كل أمهاتنا الأصيلة»، هكذا بدأ يحكي «مروان» عن علاقتهما التي بدأت في بداية العام الماضي، وتم خطبهما 8 أشهر فقط بعدها تزوجا في 21 نوفمبر الماضي: «عشت مع ريم أسعد 6 شهور في حياتي كانت نعم الزوجة وكنا متعلقين ببعض جدا وكانت هي كويسة وهادية وإحنا الإتنين بنشيل بعض دايما، وكنا مش بنام وإحنا زعلانين من بعض».
وفي يوم 26 أبريل، تعرضت زوجته إلى حادث سير أدى إلى نزيف داخلي بالمخ، وبعض المضاعفات الأخرى، مما جعلها تفقد وعيها وتدخل في غيبوبة لمدة 18 يوما: «ريم كانت بتحبني جدا وكانت متمسكة بالحياة بس دي إرادة ربنا وأنا لو لفيت الدنيا كلها عمري ما هلاقي واحدة زي ريم تحبي وتهتم بيا وتحافظ عليا».
«كان في كلام كتير لسه عاوز أقولهولك.. أنا ساعتها ملحقتش أكلمك بعد الشغل أنا ندمان قوي.. ندمان عشان دايما كنتي بتعرفي تظهري حبك ليا وأنا مكنتش بعرف»، هكذا حاول «مروان» التعبير عن حزنه الشديد بعد فراق حبيبته وزوجته وصديقته كما كان يلقبها: «كانت طيبة وبشوشة ووشها بيضحك وعمرها ما زعلت حد منها.. وأول مرة زعلنا سوا جات لي تحت الشغل مستنياني ساعة كاملة من غير ما أعرف. ساعتها كبرت في نظري وبقيت فوق دماغي.. هي راحت بس روحها لسه معايا وفي قلبي».
تعليقات الفيسبوك