كانت تستعد لحفل خطبة ابنة عمتها، وهي تمتلىء بالسعادة والحماسة، وخرجت ثاني أيام عيد الفطر الماضي، لشراء حجاب جديد «طرحة» حتى تكون بكامل أناقتها خلال الحفل، إلا أن فرحتها بالعيد والحفل لم تكتمل على «سلمى» وأسرتها، فمبجرد خروجها من المنزل لم تعد إليه منذ 5 أيام.
الفرح قلب بغم
لحظات من الرعب والقلق تعيش فيها أسرة «سلمى» بمحافظة الجيزة بعد تغيبها منذ اليوم الثاني للعيد، وذلك بعد أن خرجت لشراء «طرحة»، «قالت لي هروح اشتري طرحة جديدة عشان خطوبة بنت عمتي وهرجع يا بابا ومرجعتش» بحسب عماد علي والدها، والذي يشعر بالحزن والضيق بسبب فراق ابنته وتغيبها المفاجئ: «الفرح كان المفروض الخميس اللي جاي وبدل ما بقى فرح بقى غم وهيتأجل عشان بنتي مرجعتش، ضنايا لحد دلوقتي بايتة بعيد عن حضني بقالها 5 أيام ومعرفش هي حية ولا ميتة وبتاكل وبتشرب ولا بتنام فين وقلبي واكلني عليها».
بنتي فين
يقول «عماد» إن ابنته لأول مرة تخرج وحدها ولم تعد، فهي لم تعتد على التأخر بخارج المنزل، ولجأ الأب إلى حيل وسبل كثيرة للبحث عن «سلمى»، فلم يترك باباً إلأ وطرقه: «كلمت كل قرايبنا اللي في الجيزة واللي بره وروحت للناس كلها وفضلت اسأل عليها وملقتهاش ومفيش مستشفى إلا ما دورت عليها فيها يمكن لقدر الله تكون عملت حادثة وبرضه مفيش وكأن بنتي سلمى فص ملح ودابت وقلبي واكلني قوي عليها نفسي أعرف فين أراضيها».
تايهة ولا مخطوفة
ويوضح الأب، أنه منفصل عن زوجته وكانت علاقته جيدة بابنته «سلمى»، ولم يحدث بينهما أي خلافات: «أنا كنت أب وأم لبنتي ولما اختفيت شكيت أنها راحت لأمها لكن حتى أمها متعرفش عنها حاجة وهتتجنن وأنا لحد دلوقتي بدور عليها ونفسي أعرف بس بنتي راحت فين وعند مين ويا ترى هي تايهة ولا هي مخطوفة».
تعليقات الفيسبوك