بطريقة وحشية وقاسية اتفق أحد سكان العمارات بمنطقة المقطم في القاهرة، مع حارس العقار، على التخلص من كلب ضال شنقاً، وبالفعل قام الحارس بلف حبل حول عنق الكلب وشنقه وتركه معلقا في شجرة، وعلى إثر ذلك شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الغضب، وهو ما دعى السكان التعاون ونشر ثقافة رعاية الحيوانات وعدم إيذائها.
أثارت صور للكلب معلقاً من عنقه ومجروحاً بسبب شدّة وقوة الحبل حول رقبته، غضب واستياء بين السكان الذين اعتبروها جريمة بشعة في حق الحيوانات، ومنهم سامح رمضان أحد السكان: «حسبي الله ونعمه الوكيل لازم حق الكلب يرجع، ده روح ماشية على الأرض».
ويقول «سامح»: «لو كنت شوفت اللي حصل قدام عيني كنت فكيت الكلب وأنقذته ومكنتش سكت للي عملوا كده في الكلب بالشكل المؤذي ده منهم لله، لكن للأسف أنا عرفت متأخر والسكان انفعلوا جداً على الساكن ده وحارس العقار وحصل مشادة بينهم على الجريمة اللي علموها».
«فعلا الإنسان المؤذي أبشع حاجة على الأرض مش عارفة إزاي الناس غايب من قلبها الرحمة والشفقة بالشكل ده رحمت يا رب» بحسب «سامح»، ولا يزال يشعر بغضبٍ شديدٍ رغم مرور يومين على الحادث: «لحد دلوقتي مش فاهم إزاي بني آدم يتفنن في تعذيب كلب بالشكل ده حتى لو الكلب كان عامل له مصدر صوت لكن مش بالشكل ده»، ويوضح «سامح» أنه اتفق مع الجيران على الحفاظ على الحيوانات وحمايتها ورعايتها بتقديم الطعام لها، والاهتمام بصحتها بعد الواقعة الأخيرة.
وقد انتشرت صور للكلب وهو يعذب على موقع السوشيال ميديا فيسبوك، وأثارت استياء وغضب الجمهور، والذين اعتبروا هذه الواقعة جريمة كبيرة وانتهاك لحقوق الحيوان، وعلق حسين محسن مستشهداً بآية قرآنية: «بسم الله الرحمن الرحيم ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار صدق الله العظيم»، وأكد أنه من الضروري أن يهتم كل ساكن بالحيوانات حوله.
وأقام رواد السوشيال ميديا أيضاً، منصة افتراضية لمحاسبة المتورطين في تل الواقعة، والقصاص لحق هذا الكلب الذي تم تعذيبه بطريقة وحشية: «حق الكلب ده لازم يرجع من اللي عمله فيه كده»، وتم القبض على الشخصين وجرى توجيه تهمة تعذيب وتعدي على كلب إليهما.
تعليقات الفيسبوك