"صباح الخيرات والحلويات بما إن (..) هي بيتنا التاني واحنا عايشين هنا معظم يومنا، حرصا مننا على سلامة وصحة موظفينا النفسية قررنا نجيب كلب".. هكذا كانت مضمون رسالة على البريد الإلكتروني من مجموعة موظفين لمديرهم يخبرونه بقرارهم تربية كلب إلى الشركة.
تضمنت الرسالة "اجتمعنا نحن موظفات الشركة البنات وقررنا إننا نجيب كلب وهنربيه في الشركة وإحنا خلاص وافقنا وبندور واعتبرنا موافقتك موجودة يعني تحصيل حاصل وتمنى لنا التوفيق أثناء البحث"، قوبل هذا القرار أو الطلب بالموافقة من محمد نعيم مدير إحدى شركات الدعاية والإعلان، كما أنه نشر نص الرسالة على حسابه الشخصي عبر موقع التواصل الاجتماعي.
فكرة تربية كلب داخل العمل أحد الأمور الغريبة والتي يصعب تنفيذها ولكن حب "نعيم" للكلاب وإعجابه بفكرة الموظفات الخارجة عن المألوف جعلته يوافق بكل ترحاب قائلا لـ الوطن"، "دخلت الصبح الشغل وبفتح الميل لاقبت الرسالة دي سألتهم ليه قالولي ده زي بيتنا وعايزين نتسلى فوافقت".
السبب وراء هذا الطلب الغريب داخل العمل، جاء لأن معظم الموظفات في الشركة يحبون الكلاب ويرغبن في شراء كلب داخل منزل أسرتهم، إلا أن هذا الأمر دائما يكون مرفوض تماما سواء بسبب عدم توفر مكان له أو لرفض الوالدين أو لعدم القدرة على رعايته أثناء فترة غياب صاحبته، وفقا لقول رانيا يوسف مسؤولة إدارة التنمية البشرية في الشركة لـ "الوطن".
"قولنا طيب ما نجيبه هنا وكلنا نهتم بي".. وصفت "رانيا" التي وجدت هي وزملائها أن هذا هو الحل الأمثل لتحقيق رغباتهن وأمنياتهن في تربية كلب موضحة: "احنا عددنا كويس فبالتالي هنقدر نجيب أكل ونمشيه ونحميه فمش هيبقى فيه مشكلة".
وأضافت: "بعضنا منزله جانب الشركة يستطيع الحضور له أيام الإجازة الأسبوعية لإطعامه والمشي معه: "قولنا خلاص يلا بينا المشكلة في نعيم بقى وبعد كده قولنا هو أصلا نفسه في كلب فاحنا ندور على الكلب ونخليه يوافق وفعلا اقتنع"، وفقا لرانيا.
وشرحت رانيا إلى ذهول زملائهم من الشباب بعد نشر "نعيم" لمضمون الرسالة على فيسبوك، وأشارت إلى أنهم يبحثون الآن على كلب.
تعليقات الفيسبوك