«الجار للجار» مثل شعبي يتحقق داخل منطقة العشرين في حي السلام، من خلال مبادرة «صك الدفء للجار»، ويقوم فيها بعض المتطوعين بجمع التبرعات وشراء البطاطين والملابس وتوزيعها على الأسر الفقيرة، لحمايتهم من برد الشتاء القارس.
يجمع وليد محروس أحد السكان المتطوعين بالمنطقة، التبرعات أسبوعيا من الجيران، ويشتري البطاطين بمميزات معينة، بحيث تتراوح أوزانها بين 3 و4 كيلو، لتساعد في التدفئة والشعور بالحرارة في عز درجات المنخفضة: «بدأت في تنفيذ المبادرة من شهرين بالظبط، عشان نلحق الأسر الفقيرة من البرد، خصوصا آخر فترة، البرد كان شديد فيها».
وزع وليد، ما يقرب من 80 بطانية على الأسر، ولا يزال يستمر في عمل المبادرة لتوزيع عدد كبير من البطاطين على الأسر: «لازم نعمل في الأول بحث ميداني عن الأسر الفقيرة، وبنجهز قوائم بأسمائهم، وبنطلب منهم البطاقات الشخصية عشان نسجلهم معانا، وبعدين بنوزع البطاطين والهدوم، ودي بتيجي لنا تبرعات من السكان، وتتوزع على حسب أعمار الأطفال».
وهناك جانب آخر من المبادرة، يرتكز على مساعدة مرضى فيروس كورونا المعزولين في الحجر الصحي، من خلال تلبية الطلبات وقضاء حاجاتهم: «إحنا متاحين 24 ساعة وموجودين في الشارع بنخدم المصابين، وكل ما حد بيكلمنا بنروح له نشوف محتاج أيه ناقصه ونساعده».
ويساعد «وليد» مجموعة أخرى من السكان المتطوعين، يرفضون الجلوس بمنازلهم، دون مساعدة الآخرين: «لآخر نفَس فى عمرنا هنفضل نساعد أى حد محتاج مننا مساعدة، وربنا مدِّينا صحة، والأعمار والمرض بيد الله وربنا هيسترها معانا دايما، طول ما هو شايفنا بنساعد المرضى»، ويقوم الشاب بالتواصل مع المعزولين من خلال رقم الهاتف أو تطبيق الواتساب: «أي حد عايزنا يكلمنا نروح له».
تعليقات الفيسبوك