النوم أسفل الأغطية الثقيلة
مع اقتراب فصل الشتاء، أشارت دراسة حديثة إلى أنّ استخدام البطانيات الثقلية قد يؤدي إلى تحسين أنماط النوم لدى مرضى الأرق، فضلا عن الحفاظ على أعلى مستويات النشاط أثناء النوم، وتقليل أعراض التعب والاكتئاب والقلق بين مرضى الأرق الذين يعانون من اضطرابات نفسية.
وتوصل الباحثون إلى أنّ المشاركين في المجموعة البحثية التي استخدمت الأغطية الثقيلة أثناء النوم، كانوا أكثر عرضة بنسبة 26 مرة، بواقع 50% لانخفاض مستويات المعاناة من نوبات الأرق الشديدة، مقارنة بالمجموعة التي لم تستعن بهذه النوعية من البطاطين، وجرى الحفاظ على النتائج الإيجابية لنحو 12 شهرا.
وقال الدكتور ماتس ألدر، استشاري الطب النفسي بمعهد كارولينسكا، في استوكهولم بالسويد: "التفسير المقترح للتأثير المهدئ والمعزز للنوم هو الضغط الذي تحدثه البطاطين الثقيلة على نقاط مختلفة في الجسم، ما يحفز الإحساس باللمس وإحساس العضلات والمفاصل، على غرار العلاج بالإبر والتدليك".
وأضاف: "هناك أدلة تشير إلى أنّ التحفيز العميق للضغط يزيد إثارة الجهاز العصبي اللاإرادي ويقلل في ذات الوقت من الاستثارة الودية، والتي تعتبر سببًا للتأثير المهدئ".
ووفقًا للعديد من الدراسات، فمن الممكن استخدام البطانيات الثقيلة من قبل الأشخاص الذين يعانون من التوحد أيضًا، واضطراب المعالجة الحسية، كذلك لمن يرغبون في تحسين نومهم بشكل عام، حيث يؤدي الضغط الذي تسببه تلك الأغطية الثقيلة، إلى شعور الأشخاص بضغط اللمس العميق، الذي يتسبب في الإحساس بالهدوء والراحة.
ويساعد هذا الضغط، على زيادة مستويات هرمون السيروتونين في الجسم، الذي يساهم في الشعور بالهدوء والتنظيم الحالة المزاجية والتغلب على الأرق، فضلا عن النوم بصورة مريحة.
تعليقات الفيسبوك