كبار السن من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، وكذلك أصحاب الأمراض المزمنة، بالموجة الثانية من فيروس كورونا، لذا هناك اهتمام كبير بحمايتهم خلال هذه الفترة، ما دفع بعض المتطوعين بمنطقة صفط اللبن، إلى خدمة مصابي العزل المنزلي من خلال قضاء احتياجاتهم وشراء الأدوية لهم وتوزيع وجبات صحية وغذائية.
أحمد محروس، مسؤول المتطوعين بالمنطقة، يقوم بخطوة تطوعية وجريئة تجاه مساعدة مصابى الفيروس بالعزل المنزلى، حيث يقدم لهم مساعدات مختلفة، منها تلبية بعض طلباتهم المنزلية والتسوق بدلاً عنهم، وأيضاً شراء الأدوية والسلع الغذائية وتوصيلها لهم بدون تقاضى أجر: «بنشوف هما محتاجين إيه ونروح نجيبه ونوصله ليهم وهما فى البيت، وده فى أى وقت حتى لو بالليل، طالما جوه المنطقة»، ويقوم بالتواصل مع المعزولين من خلال رقم الهاتف أو تطبيق الواتساب، ويساعده أيضاً بعض المتطوعين الأخرين: «إحنا متاحين 24 ساعة وموجودين في الشارع بنخدم المصابين وكل ما حد بيكلمنا بنروح له نشوف محتاج أيه ناقصه ونساعده».
يرفض هؤلاء المتطوعون الجلوس بمنازلهم، دون مساعدة الآخرين: «لآخر نفَس فى عمرنا هنفضل نساعد أى حد محتاج مننا مساعدة، وربنا مدِّينا صحة، والأعمار والمرض بيد الله وربنا هيسترها معانا دايماً طول ما هو شايفنا بنساعد المرضى».
ويقوم «أحمد»، بتلبية طلبات المرضى المعزولين باستخدام التوك توك الخاص به، متوخياً الحذر من خلال التعقيم والتطهير جيداً، وأيضاً ارتداء الكمامة الطبية طوال الوقت فى عمله على التوك توك أو أثناء مساعدة مرضى كورونا: «فيه متطوعين تانيين معاهم موتوسيكلات بيستخدموها عشان يقضوا الطلبات وكل حد فينا عنده وسيلة يقدر يوصل بها ويساعد المرضى بيستخدمها»، لافتاً إلى أن زوجته وأولاده متقبلون عمله التطوعى، ويعود إليهم فى آخر اليوم بعد أن يعقم نفسه جيداً: «بحس براحة نفسية كبيرة من مساعدتى للمصابين فى العزل المنزلى».
تعليقات الفيسبوك