سيطر الحزن والخوف على مشاعر رواد السوشيال ميديا، خلال هذه الأيام، بين الحزن على متوفى أو مصاب بفيروس كورونا، والخوف من الإصابة بالفيروس اللعين، ليسود جو من التشاؤم والإحباط على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر فى المنشورات التي يتم تداولها، ولتجاوز هذه الفترة نصح طبيب نفسي بالابتعاد فترة عن السوشيال ميديا بدعوى أنها أصبحت مصدر كآبة.
وكتبت إحدى رواد السوشيال ميديا: «بابا واحدة صاحبتي اتوفى كورونا وأكيد هي مصابة وعيلتها، يارب سلم، الحذر شوية بالله عليكم الوضع صعب فعلا، يارب احفظنا جميعا».
فيما علق آخر قائلا: «خلاصة القول في الجائحة اللي إحنا فيها دي محدش فاهم حاجة، آلاف البشر بيتصابوا وبيعدوا وحالات تانية بتدخل الرعاية وبتتحط على جهاز تنفس صناعي، خدوا بالكم الوضع صعب».
وتوالت التعليقات: «متستهروش بكورونا يا جماعة الوضع صعب، الوضع صعب والدنيا بايظة والمرض في كل مكان وبيتنشر بسرعة غريبة الواحد عايش في قلق وتوتر وخوف على نفسه وأهله واللي حواليه، اللهم ارفع عنا الوباء والبلاء».
كما تداول المستخدمون العديد من الكوميك، التي تعبر عن رهبتهم من 2021 بعد العام الصعب الذي عاشته الكرة الأرضية، ما جعل السوشيال ميديا منصة للطاقة السلبية مع غياب أي تفاؤل في القادم.
الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية فسر سبب ما يحدث بتأثير الأخبار السلبية على الأشخاص ما جعلهم في حالة من التشاؤم خاصة مع متابعة الأخبار اليومية التي أصبحت بطبيعة الحال عبارة عن إصابات ووفيات في العالم الأمر الذي انعكس على نفسية المصريين وجعلهم في مزاج سيء.
الطاقة السلبية معدية
وقال لـ«الوطن»، إن الناس يجب أن لا تنتبه للمنشورات التي تكتب بشكل يومي على «فيسبوك» و«تويتر»، وعدم التأثر بالطاقة السلبية المنتشرة لأن كل شخص يكتب وفقا لحالته المزاجية ومن الممكن أن السلبية والإحباط المنتشرين عند البعض ينتقلوا للأشخاص الآخرين وتنقلب حالتهم النفسية من الرضا بالحال والسعادة إلى الاكتئاب والتشاؤم «الطاقة السلبية معدية».
السوشيال ميديا سبب المزاج السئ
وشدد «هاني» على أن هذه الفترة ليست بحاجة إلى أشخاص سلبيين على الإطلاق سواء على الفيسبوك أو حياتنا وإنما بحاجة إلى أشخاص متفائلين ولديهم طاقة إيجابية ومتمسكين بالأمل في الحياة: «ناس تمسك إيدينا ونعدي بر الأمان، ونقلل من استخدامنا لمواقع التواصل الاجتماعي أو السوشيال ميديا، ونبعد عن متابعة الأخبار لأن كم المنشورات السلبية مرعبة جدا».
تعليقات الفيسبوك