لا يزال المتعافون من فيروس كورونا المستجد في معاناة مع ما يعرف بـ«متلازمة كوفيد 19» أي متلازمة ما بعد التعافي، نتيجة ظهور أعراض غريبة ومقلقة لدى المتعافين، تختلف من شخص لآخر وتتفاوت فترتها من بعد التعافي، وآخرها كان عرضا غريبا كأثر جانبي لفقدان حاستي الشم والتذوق ويدعى «الباروسميا».
وتذهب التقديرات العلمية إلى أن 80% من المصابين بفيروس كورونا يعانون اضطرابات في حاسة الشمّ، كما يعاني كثيرٌ منهم من خلل أو فقدان لحاسة التذوق أو تغييرات في القدرة على الإحساس بالمهيجات الكيميائية، مثل منتجات الفلفل الحار، ويشيع فقدان حاسة الشم لدى الأشخاص المصابين بالمرض، حتى إن بعض الباحثين أوصوا باستخدام هذا العرض بوصفه اختبارا تشخيصيا لأنه قد يكون دليلا أكثر موثوقية من الحمى أو غيرها من الأعراض.
ماذا يعني « الباروسميا»؟
مصطلح «الباروسميا» يعني تشوهات في الرائحة، حيث يشم بعض المتعافين من كورونا روائح غريبة دون تمييز نوع الرائحة، وبحسب قول الدكتور علاء عوض، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي والأمراض المعدية، فقدان حاستي الشم والتذوق ليس عرضًا أساسيًا لكل المصابين بكورونا وقد يصاب به البعض، دون الآخرون، ولذلك فإن هذا العرض لا يحدث إلا لمن عانى من فقدان الشم خلال فترة الإصابة.
الروائح الغريبة التي يشمها بعض المتعافين من فيروس كورونا أو «الباروسميا» يعد مؤشرًا على تعافي حاسة الشم، وبحسب تصريحات عوض لـ«الوطن» قد تطول فترة فقدان الشم والتذوق وتتفاوت مدتها من شخص لآخر وقد تستمر لعدة شهور وفي نهاية الفترة تحدث اضطرابات بالشم.
وعن الطرق الممكن اتباعها لاستعادة الشم والتذوق بشكل أسرع، أشار أستاذ الأمراض المعدية إلى أن الحاسة تعود تلقائيًا، وإن طالت الفترة لعدة أشهر يمكن اللجوء إلى طبيب أنف وأذن متخصص.
الروائح الغريبة مؤشر على تعافي حاسة الشم
الدكتور شريف حتة، استشاري الطب الوقائي والصحة العامة، فسر العرض الجديد الذي يشكو منه بعض المتعافين من فيروس كورونا، بأن حدته تتوقف على مدى التأثير الحاصل على خلايا الغشاء الأنفي والخلايا المسؤولة عن الشم والتذوق.
وعن استعادة حاستي الشم والتذوق، أشار حتة في تصريحات لـ«الوطن» إلى أن الروائح الغريبة التي يشكو منها البعض دليل على إعادة بناء تلك الخلايا المسؤولة عن الشم والتذوق، وبداية التعافي، ومن الأفضل عدم الحصول على أدوية أو أعشاب لتحفيز حاسة الشم أو التذوق، «مفيش محفزات ليها، نسيبها ترجع بشكل طبيعي»، بحسب تعبيره.
تعليقات الفيسبوك