فقدان حاسة الشم والتذوق
عام كامل مضى على ظهور أول حالة إصابة لـ فيروس كورونا المستجد بمدينة ووهان الصينية في ديسمبرالعام الماضي 2019، لتظهر قائمة متجددة من الأعراض المختلفة كان أخرها فقدان حاستي الشم والتذوق وتكسير بالجسم بالإضافة إلى الإسهال وألم العضلات وكثرة النوم والطفح الجلدي، حسبما أبلغ العديد من المرضى حول العالم وطبقا للموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية.
وكان أبلغ العديد من المرضى عن معاناتهم من متلازمة كوفيد 19 أي متلازمة ما بعد التعافي عن ظهور أعراض غريبة ومقلقة لديهم، وفقا لصحيفة «ذا صن» البريطانية.
وقال نيرمال كومار الطبيب وجراح الأذن والأنف والحنجرة، إن عدد من متعافي كورونا والذين يعانون حاليا من متلازمة ما بعد التعافي، أصيبوا بعرض غريب للغاية كأثر جانبي لفقدان حاستي الشم والتذوق ويدعى « الباروسميا»، ويبدوا أنه يؤثر بشكل خاص على الشباب والعاملين في مجال الرعاية الصحية.
وكان المسعفين ببريطانيا من أوائل المرضى الذين أبلغوا عن فقدان حاسة الشم كمؤشر للإصابة بفيروس كورونا بمارس الماضي، وحثت هيئة الصحة العامة في إنجلترا على إضافته إلى قائمة الأعراض قبل أشهر من أن يصبح توجيهًا رسميًا وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وشرح «كومار» أنه بعد علاج ودراسة المرضى الذين يعانون من فقر الدم على المدى الطويل ، لاحظ أن البعض يتعافون فقط ليختبروا بعد ذلك باروسميا وهو عبارة عن تشوهات في الرائحة، وقال أحد المرضى إنه يشم رائحة السمك فقط ، فيما قال أخر إنه يشم رائحة احتراق كريهة دون أن يكون هناك دخان.
وأشار إلى أن هناك زيادة في الإصابة بين الشباب وكذلك في العاملين في مجال الرعاية الصحية بسبب التعرض للفيروس في المستشفيات، وبالنسبة لبعض الأشخاص يتم إطلاق عليه اسم «فيروس موجه للأعصاب».
وذكر أن الفيروس التاجي أصبح يؤثر على الأعصاب في سقف الأنف - إنه مثل صدمة لجهازك العصبي ، والأعصاب لا تعمل.
وقال أنيل سافيسكي ، وهو مصرفي بالغ من العمر 24 عامًا ويعيش في لندن ، إنه فقد حاسة التذوق والشم لمدة أسبوعين بعد إصابته بفيروس كورونا في مارس الماضي، ويعاني من باروسيميا منذ ذلك الحين، والأشياء ذات الرائحة النفاذة مثل الصناديق لها الآن رائحة مشتعلة تشبه الكبريت ، أو رائحة مثل الخبز المحمص كما يعاني من عدم القدرة على شم بعض الأطعمة.
فيما روت لين كوربيت ، مديرة وكالة عقارات ، إنها صُدمت لاستيقاظها في عيد ميلادها الثاني والخمسين في مارس بلا رائحة أو طعم على الإطلاق، وظلت كذلك حتى نهاية شهر مايو، ولكن لا شيء تستطيع شمه برائحته كما هي ، كما أن معظم الأشياء كانت رائحتها مقززة ، هذه الرائحة الكريهة التي يصعب وصفها لأنها لم تصادفها من قبل.
نفس الأمر تعاني منه الطالبة مارتا باتيستا الباللغة من العمر 21 عاما ، حيث أصيبت بكورونا في مارس الماضي أيضا وفقدت حاستي الشم والتذوق تماما، ومنذ ذك الوقت كل شيء له رائحة المطاط الفاسد والطعم أيضا.وتقوم جمعية «AbScent» الخيرية التي تدعم الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الشم ، بجمع المعلومات الآن من الآلاف من مرضى فقدان حاسة الشم ومرضى باروسميا بالشراكة مع ENT UK وجمعية الأنف البريطانية.
وتوصي الجمعية الخيرية بالتدريب على الرائحة من خلال استنشاق زيوت الورد والليمون والقرنفل يوميًا لمدة 20 ثانية تقريبًا لمن يحاولون استعادة حاسة الشم.
تعليقات الفيسبوك