لم يقف فقدان البصر عائقا أمام أحلامها وطموحاتها في أن تعيش مثل أي فتاة، تدرس وتحب الحياة وتسعى لتحقيق أمنياتها وأحلامها.
هي هبة رحمي صاحبة فكرة أول كوتشينة وقائمة طعام بطريقة برايل، التي قالت بأنها تدرس في كلية الألسن في الفرقة الثانية بقسم اللغة الألمانية بجامعة قنا، وتعيش حياتها بشكل طبيعي حيث أن لها الكثير من صديقاتها الذين يقدموا لها المساعدة في المواد الدراسية، بالإضافة إلى الأساتذة أيضا والذين يقومون بإرسال مقاطع صوتية لها عبر تطبيق «الواتس أب»، كما تساعدها والدتها أيضا بمساعدتها من خلال سماع الفيديوهات على اليوتيوب وكتابة المحاضرات التي يلقيها الأساتذة.
تعلم لغة البرايل منذ سن 6 سنوات
وأضافت «رحمي»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية منة الشرقاوي، في برنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على فضائية القناة الأولى: «عندنا مدرسة في محافظة قنا وأي حد بيدخلها بيتعلم لغة البرايل ولو أي طفل كفيف عنده حتي 6 سنين بيبدأوا يعلموه لغة البرايل والحساب على عداد مخصص لنا وحاجات للتربية الخاصة بالأشخاص الكفيفة».
ابتكرنا هذه الطريقة في فترة الحظر
وعن إبتكارها لكوتشينة بلغ برايل أوضحت: «عندما كنت صغيرة كان عندي بقايا إبصار وكنت بشوف الكوتشينة يعني لو مثلا الورقة اللي هيا قلوب كنت بعد القلوب اللي في الكوتشينة كام واحد وبعرف ألعب بيها لكن بعد كده بقايا الإبصار اللي عندي راحت ومكنتش عارفة ألعب فبقينا بنكتب عليها وكانت بتتلف بسرعة وبعدها كبرنا ومبقيناش بنلعب، بعد كده جه الحظر السنة اللي فاتت وكانوا قرايبنا بيلعبوا على الموبايل وكنا متضايقين أننا مش عارفين نلعب معاهم واشتريت الكوتشينة البلاستيك وكنت بكتب عليها وقولتلهم أنهم لازم يلعبوا معانا لأن مينفعش أني ملعبش».
مشيرة إلى أنها «أثناء عام 2015 كنا مجتمعين مع نشاط المكفوفين التابع لجمعية رسالة التي كان تم افتتاحه في ذلك الوقت وكنا من ضمن المكفوفين اللي انضمينا النشاط ولما سألونا محتاجين ايه أو ايه الافكار اللي عندكم أختي منة قالت لهم أني معايا علبة صن بلوك وكانت مستوردة ومكتوب عليها بطريقة البرايل يبقي ايه المشكلة لما يكون في حاجات كتيرة مكتوب عليها بالبرايل علشان نقدر نتعرف على المنتجات وبعدها بدأنا نفكر في أننا ممكن نكتب على المنيو بالبرايل لأننا كنا بنروح مطاعم كتير والناس هما اللي بيقرأوا لنا المنيو وده صعب أن كل التفاصيل تتحكي ومن هنا جاءت الفكرة».
تعليقات الفيسبوك