عمل تطوعى مميز يقدمه بعض الشباب، وهو تنظيم جلسات قراءة للمكفوفين يومياً، وذلك بمركز الصف التابع لمحافظة الجيزة، لمساعدتهم على القراءة والمعرفة وتوسيع مداركهم.
الجلسات أسسها عبدالرحمن إبراهيم، 22 عاماً، كفيف، وهو طالب بجامعة الأزهر، بسبب وجود عدد محدود من الكتب العلمية المتنوعة بطريقة «برايل»، وهو ما شجعه على تقديم هذه الجلسات لأقرانه، ويساعده مجموعة من المتطوعين يساهمون بجهودهم وأوقاتهم فى منح المكفوفين ما يقدرون عليه لإسعادهم: «الجلسة مدتها ساعتين، ولو الكفيف عايز يطوّل فى الوقت دى حاجة ترجع له هو والمتطوع اللى بيساعده على القراءة».
تتم هذه الجلسات داخل مقر جمعية رسالة بمركز الصف، وتختلف مجالات القراءة وفقاً للمكفوفين، منها: الكتب التراثية، والأدبية، والتاريخية، والعلوم والشريعة، والتنمية البشرية: «أنا متطوع فى العمل الخيرى لمساعدة المكفوفين بقالى 12 سنة، بس مؤخراً فكرت فى الجلسات دى عشان حاسس بمعاناة المكفوفين اللى زيى، وفعلاً متطوعين كتير شاركونى وساعدونى إن الجلسات يبقى لها صدى كبير».
«القدرة على الوصف، التريث، الهدوء، الصوت القوى والواضح، إجراء حوار شائق، المساهمة فى تغيير وجهات نظر المكفوفين والتمتع بصدر رحب»، صفات حددها «عبدالرحمن»، وشدد على ضرورة توافرها فى المتطوعين المشاركين فى هذه الجلسات، حتى يشعر الطرفان بالارتياح خلال الساعتين: «طول ما الكفيف حاسس براحة وهو قاعد مستمع لجلسة القراءة، ده هيساعده يفهم بصورة أكبر.
تعليقات الفيسبوك