صندوق كنز حلوى المولد
منذ أيام قليلة امتلأت الشوارع والمحال بالشوادر المخصصة لبيع حلاوة المولد بمختلف أنواعها وأحجامها، استعدادا لاستقبال ميلاد أشرف الخلق سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، الذي يوافق هذا العام 29 أكتوبر المقبل، وبحثا عن جذب الزبائن للحلوى المعروضة وسط منافسة كبيرة، لجأ محل لابتكار "صندوق الكنز"، الذي يأخذ العميل لحقبة التسعينات، واستعادة ذكريات فوازير كنز علي بابا الشهيرة.
"صندوق الكنز" الاسم الذي ابتكره مصطفى رضا مسئول التسويق بأحد محال الحلويات في الجيزة، وهو عبارة عن صندوق خشبي مطرز يحتوي بداخله على كل أنواع حلويات المولد النبوي، بدءا من السمسمية والحمصية والمكسرات، وصولا إلى الأنواع الطرية مثل الملبن واللديدة والدومية.
"فكرة صندوق الكنز، جاتلي من النوستاليجا القديمة في زمن التسعينات بالشارع المصري والتراث، لما الأطفال زمان في الكرتون والفوازير كانوا بيدخلوا راسهم في الصندوق وبيلاقوا فيه كل حاجة بيحلموا بيها"، بتلك الكلمات وصف "مصطفى" لـ"الوطن" الفكرة غير التقليدية لعلب حلاوة المولد، وأنه أراد أن يكون شكل العلبة من التراث احتفالا بمرور 40 عاما على نشأة المحل.
والصندوق المعروف باسم "الكنز" يوجد بداخله كنز حلاوة المولد فمن الخارج هو مصنع من الخشب وبداخله أشكال عديدة من النحاس، بالإضافة إلى شكل المسامير غير التقليدي، كما أن الحلوى مغلفة باللون الذهبي لتلائم طبيعة الكنز، وكمية الصناديق كثيرة ولها خط إنتاج مخصص لها، وكان لا بد أن يكون لها رونق خاص يتلائم مع طبيعة المولد النبوي والتراث القديم.
وروى "مصطفى" أن هناك صناديق عليها قفل من الخارج، لكن الزبائن لا تستعمله لأنه في الأغلب يستخدمونها بعد فترة المولد النبوي كأداه تخزين "شكمجية"، وفقا لـ"اللايف ستايل" الخاص بكل زبون.
ويتوافر صندوق الكنز بحجمين مختلفين وأشكال خارجية مختلفة لكي يجعل الزبائن يأخذون انطباع أن داخله أشياء مختلفة، والحجمان هما المتوسط والجامبو، وبداخلهما جميع أنواع الحلوى ولا يوجد نوع غير متواجد بهما، ولا يتم حساب حجم الصندوق بعدد كيلو الحلوى، وإنما وفقا لمساحة عرض الصندوق نفسه، التي لا تقل عن 50 سم.
وعن السعر، ذكر مدير التسويق، أن الكنز يبدأ من 2100 جنيه، وفقا لحجم الصندوق وحجم كمية الحلوى نفسها، وهناك إقبال متوسط على الصناديق، نظرا لفكرتها المختلفة، ويصل سعر الصندوق الجامبو حتى 3100 جنيه.
"الناس كانت مستغربة إيه الصندوق ده وجواه إيه ؟"، هكذا وصف "مصطفى" رد فعل الزبائن عند رؤيتهم لصندوق الكنز، خاصة أنه بجوار الصندوق منصة حلويات لصنع الحمصية والسمسمية والفولية، وكلها طازجة وفريش، لكي يرى الزبون أنه لا شيء قديم أو مُخَّزن، ويتفحص محتوى الكنز مثلما يريد.
تعليقات الفيسبوك