يتهافت الكثيرون بشكل يومي، على شراء الأطعمة السريعة التحضير لمذاقها الجيد، وللشبع، وكونها أفضل وسيلة لهم، أثناء وجودهم خارج المنزل سواء "الحواشي أو السجق أو الكبدة أو غيرهم"، وربما يتجاهل البعض أو لا يعلمون الأضرار والمخاطر الناتجة عنها.
وحذر الدكتور محمد الحوفي أستاذ علوم الأغذية لـ"الوطن"، من عدد من الأكلات التي يتناولها الناس بشكل يومي، من الشارع، وقد تؤدي إلى أمراض خطيرة، كما يلي:
الحواوشي
وصف الحوفي الحواوشي، الذي يعشق الكثيرين تناوله بأنه "المدفن لجميع اللحوم المعيبة"، التي لا يستطيع التاجر تسويتها ككباب أو كفتة، أو بيعها كلحمة.
وأضح أستاذ علوم الأغذية، أن مخاطر الحواوشي من العربات في الشارع، تأتي من أن مصادر اللحوم غير مؤكدة ولا تخضع للرقابة البيطرية: "يعني ممكن تكون جاية من حيوانات مريضة أو لحوم منتهية الصالحية أو مستوردة مجمدة، أو حيوانات غير مسموح بذبحها، أو لحوم مستوردة جودتها وحشة، وبيدخل فيه هياكل الدواجن، بيتفرم بالإضافة للجلود، وكمان لحوم بطن وأحشاء".
كما أن يحاول البائع المتجول، من إخفاء العيوب من خلال وضع كمية كبيرة من البصل والثوم والتوابل، ونسبة الدهون التي تكون عالية جدا، وخطر على مرضى القلب والضغط والسكر، وقد تؤدي إلى تصلب الشرايين، وضيق الشرايين، وقد يصبح الشخص معرض لحدوث جلطات بسهولة، وكذلك تسبب السمنة، لاحتواءها على سعرات حرارية عالية.
والحواوشي أيضا يتم تجهيزه تحت ظروف غير جيدة، ما يعطي فرصة للتلوث والميكروبات، وفقا للحوفي، ما ينتج عنها التسمم أو جرثومة المعدة أو الإسهال، بسبب الحمل الميكروبي العالي.
الكبدة
أشار الحوفي، إلى أن مصر تستورد ما يقرب من 3 لـ4 مليار كبدة، سواء من أوروبا أو الهند أو البرازيل، وتعتبر الكبدة بحسب وصفه، من الأغذية سريعة الفساد، لأنها عبارة عن كتلة من الدم، حيث إنه يفسد أسرع من اللحوم بشكل عام: "المشكلة لما يدخل تلاجات التجار ثم تاجر كبير ثم تاجر تجزئة وجملة، لحد ما توصل لعربية الشارع، لو مكنش التجميد محكم يعني مراحل التداول دي غير مضمونة بتكون كلها مخاطر أنها تتعرض لتغيرات لدرجة الحرارة".
كما أن البائع يعمل على إخفاء عيوبها، من خلال وضع الفلفل والثوم والتوابل، وتكون أضرار الكبدة من ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم وخاصة الضار، وتؤدي لتصلب الشرايين وضيق الشرايين وارتفاع ضغط الدم، والإصابة على المدى الطويل باللجلطات.
ونصح الحوفي، بتناول الكبدة في المنزل وشراءها من جزار يخضع للرقابة الصحية، وأوصى أيضا عدم تناول الكبدة كثيرا، يمكن مرة في الشهر، كون الإفراط فيها تكون خطر على الصحة.
الفول
ذكر أستاذ علوم الأغذية، أن تناول الفول من العربات الموجودة في الشارع خطر جدا على الصحة، كونه ليس لديه مصدر مياه يستطيع من خلالها غسل أدواته: "بيغسل في جردل والناس بتاكل ورا بعض فده مصدر خطير لانتقال الأمراض بين الأفراد ممكن كل أمراض الجهاز الهضمي تنتقل".
وكذلك تجتمع كل الميكروبات، وممكن أن يكون بائع الفول في الشارع هو مصد للأمراض حيث إنه ليس لديه شهادة صحية وغير مصرح له البيع في الشارع: "وممكن يستخدم بقايا العيش في عجينة الطعمية وهي ممارسات صحية خاطئة"، وفقا للحوفي.
السجق البلدي
شرح الحوفي، أن السجق البلدي يضاف إليه مركبات للحفاظ على لون اللحمة الحمراء، ويعتبر ذلك مواد حافظة التي تتفاعل أحيانا مع البروتين، وينتج عنه مركب "نيتروزامين" الذي يعتبر مركبات مسرطنة على المدى الطويل، بالإضافة إلى اللحوم التي تدخل في السجق البلدي: "كلها لحوم درجة تالتة ولحوم بطن، وأحشاء بيعتمد على التوابل، عشان يخفي عيوب الطعم والريحة واللون".
ومن أضرار السجق البلدي، احتوائه على نسبة دهون عالية وارتفاع الكوليسترول وضغط الدم والمواد الحافظة التي تؤثر سلبيا على صحة الإنسان.
تعليقات الفيسبوك