توصل باحثون إلى أن البدانة تزيد من خطر الإصابة بمرض السكر النمط الثاني بمعدل 6 مرات على الأقل، بغض النظر عن الاستعداد الوراثي للمريض.
وقال باحثون من جامعة كوبنهاجن في الدنمارك، إن النتائج تشير إلى أن الوقاية من مرض السكر النمط الثاني عن طريق التحكم في الوزن ونمط الحياة الصحي أمر بالغ الأهمية في جميع فئات المخاطر الجينية.
فحص الارتباط المشترك للسمنة والاستعداد الوراثي مع مرض السكر النمط الثاني
وباستخدام بيانات من دراسة حالة أترابية متداخلة ضمن النظام الغذائي والسرطان والصحة في الدنمارك، قام فريق البحث بفحص الارتباط المشترك للسمنة والاستعداد الوراثي وأسلوب الحياة غير المواتي مع مرض السكر النمط الثانء.
وتضمنت الدراسة، التى نشرت فى عدد أبريل من مجلة "مرض السكر"، عينات من 4729 شخصًا أصيبوا بمرض السكر النمط الثاني، خلال متوسط 14.7 سنة من المتابعة، وعينة فوج تم اختيارها عشوائيًا من 5،402 فردا (المجموعة الضابطة).
وبشكل عام تم تصنيف 21.8% من جميع المشاركين على أنهم بدناء، و43% يعانون من زيادة الوزن، و35.2% من الوزن الطبيعي، و40% من المشاركين لديهم أسلوب حياة موات، و34.6% أسلوب حياة متوسط، و25.4% أسلوب حياة غير موات.
وتم تقدير الاستعداد الوراثي باستخدام درجة الاختطار الجيني (GRS) التي تضم 193 نوعًا معروفًا من المتغيرات الوراثية المرتبطة بالسكري وتقسيمها إلى خمس مجموعات خطر بنسبة 20% لكل منها من الأقل إلى الأعلى وراثيًا، كما تم استخدام النمذجة الإحصائية لحساب الجمعيات الفردية والمجمعة لدرجة الاختطار الجينى (GRS) والسمنة ونمط الحياة مع تطوير مرض السكر النمط الثاني.
بالمقارنة مع الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي، فإن الأشخاص الذين يعانون من السمنة كانوا أكثر عرضة لست مرات تقريبًا لتطوير مرض السكر النمط الثانى T2D، في حين أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن لديهم خطر متزايد 2.4 مرة.
وبالنسبة للمخاطر الجينية، كان أولئك الذين لديهم أعلى معدل لدرجة الاختطار الجيني (GRS) أكثر عرضة للإصابة بمرض السكر النمط الثاني، ضعف أولئك الذين لديهم أدنى مستوى، بينما أولئك الذين لديهم نمط حياة غير صحي كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكر النمط الثاني بنسبة 18% أكثر من أولئك الذين يتمتعون بصحة جيدة.
ووفقًا للدراسة، فإن الأفراد الذين حصلوا على مرتبة عالية لجميع عوامل الخطر الثلاثة مع السمنة وارتفاع نسبة لدرجة الاختطار الجيني (GRS) ونمط الحياة غير المواتي، زادوا خطر الإصابة بمرض السكر النمط الثانى بمقدار 14.5 مرة، مقارنة بالأفراد الذين لديهم وزن طبيعي في الجسم، وانخفاض لدرجة الاختطار الجيني GRS ونمط حياة موات.
وأشار الباحثون إلى أنه على وجه الخصوص، حتى بين الأفراد الذين يعانون من انخفاض معدل لدرجة الاختطار الجينى GRS ونمط حياة موات، ارتبطت السمنة بزيادة خطر الإصابة بمرض السكر النمط الثاني بنسبة 8.4 مرة مقارنة مع الأفراد ذوي الوزن الطبيعي في نفس مجموعة المخاطر الوراثية ونمط الحياة.
وقال الباحثون: "وجدنا أن تأثير السمنة على مخاطر مرض السكر النمط الثاني هو المسيطر على عوامل الخطر الأخرى، مما يسلط الضوء على أهمية إدارة الوزن في الوقاية من مرض السكر النمط الثاني".
تعليقات الفيسبوك