أكدت دراسة حديثة أن تربة كوكب عطارد المعروف بسطحه المتشقق والمقشر، ربما كانت داعمة للحياة، وفقا لما نقلته "روسيا اليوم" عن دورية Scientific Reports.
وأوضحت الدورية العلمية أن سطح الكوكب لم ينتج عن الزلازل بل من المواد المتطايرة التي يمكن أن تغير حالات العناصر بسرعة مثل الماء، فضلا عن كتابة الباحثون في خلاصة الدراسة: "لما يقرب من نصف قرن، اعتبر أن هذه التضاريس تشكلت بسبب الزلازل الكارثية وتداعيات القذف الناتجة عن تأثير حوض كالوريس".
وقال المؤلف المشارك في الدراسة، جيفري كارجيل، من معهد علوم الكواكب لـ"نيويورك تايمز": "من الممكن أنه طالما كانت هناك مياه، فإن درجات الحرارة ستكون مناسبة للبقاء وربما أصل الحياة".
سطح الكوكب لم ينتج عن الزلازل بل من المواد المتطايرة
في الدراسة، يقترح فريق الباحثين أن السطح الفوضوي لعطارد ليس نتيجة الزلازل، كما تسري النظرية السائدة، وبدلا من ذلك، يجادلون بأن الشقوق في السطح ناتجة عن المواد المتطايرة، وهي العناصر التي يمكن أن تتحول بسرعة من حالة إلى أخرى مثل السائل الذي يتحول إلى غاز، والتي تتدفق من الأسفل.
ويمكن أن توفر المواد المتطايرة مثل الماء بيئة صديقة للحياة تحت الأرض، فالسطح نفسه ساخن للغاية، حيث يتم تسخينه إلى نحو 800 درجة فهرنهايت خلال النهار.
ورغم تفائل العلماء، لا تزال فكرة الحياة على عطارد بعيدة عن التفكير والتطبيق.
تعليقات الفيسبوك