المسعفة شارلوت كوب
معركة شرسة يخوضها الأطباء والمسعفون وعاملو الرعاية الصحية بجميع أنحاء العالم ضد فيروس كورونا المستجد(كوفيد 19)، أملا في السيطرة عليه وإنهاء المعاناة التي يعيشها السكان، بعدما تجاوز عدد المصابين أكثر من مليوني شخص بجميع بلدان العالم.
"كن آمنا من أجل الجميع، يرجى البقاء في المنزل".. رسالة حرصت المسعفة شارلوت كوب البالغة من العمر 23 عاما، على إيصالها لجميع سكان العالم، إلى أن فارقت الحياة في صدمة لزملائها، وفقا لصحيفة "ديلي ميل " البريطانية.
وتم العثور على جثة الشابة في منزلها بـ"رواندا" جنوب مدينة ويلز البريطانية، يوم الاثنين الماضي، بعد الانتهاء من نوبة عملها، حيث اتصل بها زملائها ولم ترد عليهم، فاتصلوا بخدمات الطواريء للاطمئنان عليها فوجدوها ميتة دون سبب، ولكن يعتقد زملائها أن الإرهاق هو السبب الحقيقي للوفاة.
وقبل أيام قيلة من وفاتها حثت المسعفة الناس على البقاء في المنزل من خلال منشور عبر حسابها الرسمي على فيسبوك": الحياة سيئة الآن، أفتقد عائلتي، افتقد رفع الأثقال، التدريب، افتقد الحرية".
وتابعت: "ولكن يجب أن أبقى إيجابية، وأنا أخصص كل وقتي في سيارة الإسعاف لمساعدة الأخرين المحتاجين مع زملائي المذهلين، كونوا آمنين وأبقوا في منازلكم".
وقال زميلها كونور كوين، إنها كانت مرحة ومجتهدة وأحبها الجميع، وحصلت على شهادة تأهيلها كمسعفة في 2018، " حملت وزن العالم على أكتافها الصغيرة في صمت لفترة طويلة جدا".
ونعى جيسون كيلينز ، الرئيس التنفيذي لخدمة الإسعاف بويلز، المسعفة الراحلة قائلا:" بقلب ثقيل يمكننا تأكيد الوفاة المفاجئة لأحد المسعفين لدينا مساء الاثنين، وكانت "كوب" عضوًا محبوبًا للغاية في عائلة خدمة الإسعاف بعد انضمامها في 2018".
وأضاف: "نود أن نعرب عن تعاطفنا العميق مع عائلة شارلوت، التي ندعمها خلال هذا الوقت العصيب".
وجمع "كوين" صديق المسعفة الراحلة أكثر من 10000 جنيه إسترليني في صفحة لجمع التبرعات للمساعدة في تكاليف الجنازة ودعم عائلة السيدة كوب الحزينة، خاصة أنه لن يحضر أحد الجنازة بسبب ظروف الوباء الحالي.
تعليقات الفيسبوك