الأحلام
في ظل انتشار أخبار فيروس كورونا المستجد عبر منصات التواصل الاجتماعي، يتساءل العديد من الأشخاص حول السبب وراء ملاحقة تلك المعلومات والأخبار لهم حتى في أحلامهم؛ إذ روى كثيرون أحلاما لها علاقة بالأوضاع غير المألوفة التي يعيشها العالم، بحسب ما ذكرته "سكاي نيوز"، نقلا عن شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.
ويؤكد خبراء أن هذه "الاستجابات المشفرة" في الأحلام لما يجري حولنا أمر طبيعي، وتظهر طريقة فهم أدمغتنا للمعلومات التي تتلقاها على مدار ساعات النهار، موضحا الدكتور مير كريجر، خبير طب النوم، أن هذا الوباء لم نشهد له مثيلا من قبل، ومن المحتمل أن أدمغتنا تحاول إيجاد طريقة للتأقلم مع الأمور التي تحيط بها.
وأضاف كريجر، المتخصص في الطب الرئوي والتمريض السريري بكلية الطب جامعة ييل الأمريكية، أن الناس يخلدون للنوم وهم يفكرون بما جرى ويجري حولهم.
كما أكد قال جيسون إليس، أستاذ علم النفس في جامعة نورثمبريا ومدير مركز نورثمبريا لأبحاث النوم، أن الباحثين لا يزالوا يجهلون سبب أحلامنا لكن هناك بعض النظريات"، مضيفا: "هناك النظرية التطورية التي تقول إننا نستخدم الأحلام لتجربة سيناريوهات مختلفة في بيئة آمنة"، قد تكون صعبة أو مهددة في الحياة الواقعية.
وأكد أن هناك فرضية أخرى يطلق عليها اسم فكرة دمج الذاكرة، التي تفترض أنه عندما نحلم فإننا نأخذ المعلومات التي جمعناها على مدار اليوم معنا إلى النوم، لإنشاء ذكريات جديدة أو فرز معلومات غير مألوفة لنا.
فيما يوجد نظرية أحلام أخرى، تسمى "الوظيفة التنظيمية للمزاج"، التي تقول إن الأحلام تحمل حلا للمشكلات التي نعانيها في الواقع، الأمر الذي يساعدنا على التأقلم معها.
تعليقات الفيسبوك