أدوية تعالج فيروس كورونا المتسجد
يخوض علماء العالم صراعا من الزمن من أجل التوصل لدواء يمكنه القضاء على فيروس كورونا القاتل، وتعد الصين أولى الدول التي استطاعت هزيمة الجائحة المستعصية واحتوائها.
وكشفت دراسة حديثة أجراها علماء صينيون، عن أنه هناك أكثر من 30 عاملا قد يكون لها فعالية محتملة ضد "كوفيد 19"، بما في ذلك الأدوية والمنتجات الطبيعية والأدوية الصينية التقليدية.
وتستعرض "الوطن"، فيما يلي ثلاثة عقاقير يقول الأطباء إنها قد تكون فعالة، وفقا للتليفزيون الصيني "cgtn".
أشاد المسؤولون الصينيون بدواء الإنفلونزا الياباني "فافيبيرافير"، واصفين إياه بالفعال في علاج مرضى الفيروس التاجي.
وأوضح "تشانغ شين مين"، المسؤول في وزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية ، أن الدواء أظهر نتائج إيجابية بعد استخدامه في التجارب السريرية في مدينتي "ووهان" و"شنتشن " بالصين.
وقال تشانغ للصحفيين اليوم، إن الدواء يتميز بدرجة عالية من الأمان والفعالية، كما أظهر المرضى الذين عولجوا بالعقار نتائج سلبية لـ"كوفيد 19"، بعد متوسط أربعة أيام من اختبارهم "الإيجابي". ويقارن ذلك بمتوسط 11 يومًا للنتيجة السلبية دون الدواء، وفقًا للإذاعة العامة اليابانية.
وأظهر 91٪ من المرضى في التجربة أيضًا تحسنًا في حالة الرئة، مقارنة بـ 62٪ من أولئك الذين لم يعالجوا بـ فافيبيرافير.
جرى تطوير هذا الدواء قبل أكثر من 50 عامًا لعلاج الملاريا، ويجري استخدامه في التجارب السريرية لعلاج مرضى الفيروس التاجي.
وأظهرت الأبحاث الصينية الحديثة، أن هذا العقار لديه فعالية جيدة في علاج المرضى، ونشر فريق فرنسي مؤخرا النتائج الأولية لهذا الدواء في التجارب السريرية.
وتبين أن 50٪ من المرضى الذين يعالجون بـ 600 ملغ من الدواء كل يوم كانت نتائجهم سلبية للفيروس بعد ثلاثة أيام، وهذه النسبة ارتفعت إلى 70% في اليوم السادس.
وكانت النتائج الواعدة أكثر وضوحا بالنسبة لـ 6 مرضى جرى إعطاؤهم مزيجًا من هيدروكسي كلوروكين وأزيثروميسين المضاد الحيوي، حيث تبين سلبية نتائج 5 منهم بعد ثلاثة أيام من العلاج، وفي اليوم السادس كانت جميع الاختبارات سلبية.
كشفت العديد من الدراسات أن الطب الصيني التقليدي، أظهر فعالية في علاج المرضى الذين يعانون من أعراض بسيطة للفيروس القاتل.
وأظهرت إحدى الدراسات السابقة، أنه جرى علاج 102 حالة من المصابين بالفيروس القاتل ولديهم أعراض بسيطة بالطب الصيني التقليدي، ووجدت تحسن واضح لدى المرضى تمثل في اختفاء الأعراض السريرة بعد يومين فقط من تلقي العلاج، بالإضافة إلى استعادتهم درجة الحرارة الطبيعية بعد أقل من يومين.
وأظهرت الدراسة أيضا، ارتفاع نسبة التحسن لدى المرضى الذين جرى علاجهم بالطب الصيني التقليدي، لتصبح 22 % وهو ما كشفته الأشعة المقطعية.
كما ارتفعت نسبة التحسن للذين يعالجون في المنزل لتصل إلى 33%، وقلص الطب الصيني من مدة إقامة المرضى بالمستشفى بنحو 2.2 يوما، وانخفضت نسبة تحول الحالات البسيطة إلى خطرة بنحو 27.4%
تعليقات الفيسبوك