حذر خبراء الصحة في عدة مؤسسات حول العالم من خطورة أعقاب السجائر، وذلك بعد أن أثبتت دراسة حديثة أن الأعقاب المستهلكة قد يكون لها أضرار صحية مماثلة للسجائر المشتعلة، حيث يمكن لبقايا السجائر أن تصدر نسب عالية من مادة النيكوتين السامة، حتى بعد مرور أسبوع على استخدامها وإطفائها.
وجد فريق بحثي بالمعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا، في ولاية "ماريلاند" الأمريكية، أن أعقاب السجائر ينبعث منها ما لا يقل عن 15% من كمية مادة النيكوتين المنبعثة من السجائر الجديدة التي يتم تدخينها، وأن هذه النسبة قد تتضاعف في الأماكن الحارة، مع استمرار مادتي النيكوتين والتيرياسيتين (ثلاثي الأسيتين) في الانبعاث من بقايا السجائر المستهلكة بعد ما يزيد عن أسبوع كامل من وقت الإطفاء، وفقا لما نشرته صحيفة "Daily Mail" الإنجليزية.
تكون كمية النيكوتين والتيرياسيتين المنبعثة في أعلى مستوياتها في اليوم الأول بعد إطفاء السيجارة، وتستمر النسبة في الانخفاض تدريجيا، لتكون كمية المادتين المنبعثة من الأعقاب المطفئة منذ خمسة أيام مساوية لنصف الكمية المنبعثة من السجائر المشتعلة.
دفعت نتائج تلك الدراسة مسؤولي "مجلس مكافحة السرطان" بولاية "كوينزلاند" الأسترالية لتوجيه تحذيرات من خطورة أعقاب السجائر القديمة، وضرورة التخلص من بقايا السجائر وجميع منتجات التدخين بشكل دوري، سواء في المنزل أو العمل أو السيارة، لضمان حماية الأهل والأصدقاء والزملاء من أضرار التدخين السلبي، كما نبه خبراء المعهد أن آثار دخان السجائر يمكن أن تتواجد في هواء الغرفة أو المكان المغلق لمدة تزيد عن 24 ساعة، إذا لم يتم تهوية المكان بشكل جيد بعد الانتهاء من التدخين.
تعليقات الفيسبوك