عقب عرض فيلم الكارتون الأمريكى «البحث عن دورى» انطلقت كثير من التحذيرات التى تطالب الناس بالتوقف عن شراء الحيوانات الأليفة، لأن ذلك قد يعرضها للخطر. وكانت الممثلة ومقدمة البرامج «إيلين ديجينيرز»، أشهر من تزعموا ذلك الاتجاه، طالبت المشاهدين بعدم شراء الأسماك الصغيرة، لأنها لا تحظى بالرعاية المطلوبة، وتموت إما بفعل الإهمال، أو إيذاء الأطفال لها.
ولكن يبدو أن العلماء كان لهم رأى آخر، فبحسب صحيفة «ديلى ميل»، وجد باحثون من جامعة أكسفورد أن أفلام الكارتون، التى تدور حول قصص الحيوانات، مثل «البحث عن نيمو»، «زوتوبيا»، «غناء»، «بطاريق مدغشقر» وغيرها، تساهم فى الحفاظ على الطبيعة، وتدفع الناس للاهتمام بالبيئة البرية وحيواناتها.
الدراسة بدأت تدرس تأثير أفلام الكارتون الخاصة بالحيوانات منذ عام 2003، وأطلق عليها «تأثير نيمو»، بالإضافة إلى أنماط شراء أسماك الزينة، سواء بشكل محلى، أو استيرادها، بالإضافة إلى طرق تربية الأسماك فى نحو 20 حوضاً للأسماك بالولايات المتحدة الأمريكية. وقال كبير الباحثين فى الدراسة الدكتور «ديوجو فيريسيمو»: «ركزنا فى البحث على دراسة الطلب على الحياة البرية سواء فى السفر إليها، أو شراء الحيوانات البرية، ووجدنا أن العلاقة بين تلك الأفلام وزيادة الاهتمام بالطبيعة وحيواناتها واضحة».
واعتبر «ديوجو» أن أول دليل اعتمدت عليه الدراسة هو أن «البحث عن نيمو» من أعلى أفلام الرسوم المتحركة فى نسب الأرباح على مر التاريخ: «من الصعب التأثير على السلوك البشرى، خصوصاً على نطاق واسع، ولكن يبدو أن أفلام الرسوم المتحركة، قد أحدثت بالفعل طفرات فى الطلب على الحيوانات البرية».
وبحسب الدراسة، فتأثير تلك الأفلام لم يقتصر فقط على زيادة نسب الشراء، بل أيضاً على القراءة والبحث المعلوماتى. وأوضح «ديوجو» الأمر بقوله: «هناك تأثير واضح فى البحث عن المعلومات، عن أنواع من الحيوانات البرية نادراً ما يتم الاهتمام بها، وهذا يدل على تأثير وسائل الإعلام فى الحفاظ على كوكب الأرض بشكل عام، والحياة البرية بشكل خاص».
تعليقات الفيسبوك