تأهل منتخب الجزائر إلى دور نصف النهائي في بطولة كأس الأمم الأفريقية "كان 2019"، عقب مباراة شهدت أحداث درامية، بداية من التعادل الإيجابي في وقتها الأصلي، بالإضافة إلى ركلات الجزاء الترجيحية، لكن يبدو أن إهدار بغداد بونجاح، مهاجم "محاربي الصحراء"، لركلة جزاء وبكاءه لدقائق طويلة هو المشهد الأبرز في اللقاء.
شهدت الدقيقة 48 من أحداث المباراة، التي وصفها خبراء الكرة عبر الفضائيات بـ"النهائي المبكر" بين الجزائر وكوت ديفوار، ركلة جزاء لصالح منتخب "الخضر"، توجه لها مهاجم السد القطري بعد عركلة حارس كوت ديفوار له، لكنه فشل في تسجيلها ليهدر فرصة تعزيز النتيجة بهدفين لصالح الجزائر.
إحساس بالذنب سيطر على "بونجاح" بعد إهدار ركلة الجزاء، زاد مع الوقت عقب تسجيل منتخب "الأفيال" هدف التعادل في الدقيقة 62 عبر لاعبه جوناثان كودجا.
بعد 12 دقيقة من هدف كوت ديفوار، قرر المدرب الجزائري جمال بلماضي أن يزيد من أوجاع بغداد بونجاح، مهاجمه الأول، من خلال تغييره ونزل إسلام سليماني بدلًا منه في الدقيقة 78 من عمر المباراة، ليتحول عرق "بونجاح" في ميدان المباراة إلى دموع غزيرة لم تتوقف منذ تبديله وطوال قرابة الـ60 دقيقة حتى انتهاء الوقت الإضافي وركلات الجزاء الترجيحية وإعلان فوز الجزائر.
الجماهير المصرية تشيد بدموع بغداد بونجاح
مشاهد دموع مهاجم الجزائر نال تقدير واحترام جماهير الكرة المصرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أشادوا بـ"رجولة اللاعب" وتحمله للمسؤولية تجاه منتخب بلاده.
وقال إبراهيم عمر: "بغداد بونجاح بيعيط من ساعة ماضيع ضربة الجزاء لحد اخر الماتش! عرفتوا يعنى ايه روح ورجولة".
وقالت دينا: "بغداد بونجاح قاعد يعيط بعد ما اتبدل عشان ضربة الجزاء اللي ضيعها.. يارب ارزقنا بلاعيبة بتحس وعندها دم زي بونجاح"، وهو ما توافق مع ما قاله حساب متابع يحمل اسم أحمد ماهر: "مشهد بغداد بونجاح وهو بيبكي لمدة 45 دقيقة هو أكتر مشهد يأثّر فيا بالشكل ده في ملعب كرة قدم من فترات طويلة. البطولة خضراء إن شاء الله، البطولة للرجال. تحيا الجزائر".
تعليقات الفيسبوك