ملف..لم يكن مثل غيره من الآباء يجيب إجابة تقليدية ويكتفي بالصمت بعدها عن سؤال يتعرض له الكثير من الآباء في أنحاء العالم، فاستوقفه سؤال ابنته سامية جاهين ذات السنوات الخمس وهي تقول: "بابا يعني إيه ربنا؟".
فنتج عن هذا السؤال من قبل ابنته آخر قصيدة كتبها الشاعر صلاح جاهين، قبل وفاته في 21 أبريل 1986، حيث قرر جاهين، أن يكرس قلمه وشعره في الإجابة على ابنته، في البحث عن سر الكون وخالقه.
واستخدم صلاح جاهين أبسط الأوصاف وأعمق وصف لقدرة الله في صنعه، من خلال هذه القصيدة، التي حاولت الفنانة آمال ماهر تقديمها بتوجيه من الفنان عمار الشريعي عام 2008، لكن لم يظهر هذا المشروع للنور.
مين اللي كوّر الكرة الأرضية
مين اللي دوّرها كده بحنية
مين اللي في الفضا الكبير علّقها
ما تقعش منها أي نقطة ميه
مين اللي عمل البنى آدمين
مفكرين ومبدعين
مين اللي إدانا عقول وقلوب
وشفايف تسأل هو مين؟
مين اللى دايمًا صاحي واخد باله
وكلنا بنحبه جلّ جلاله
ربنا
احنا بنحب ربنا.. وربنا بيحبنا
و يحبنا أكتر كمان.. لما نحب بعضنا
عمل الفراشة بأجنحة وزوقها
وكل فكرة مدهشة حققها
البحر حط له ملح لأجل يعوِّم
وما سابش حاجة إلا لما خلقها
ربنا
مين اللي لما بنطلبه يسمعنا
وف وقت الحزن يشجعنا
ولما نفرح نشكر مين
على إنه بسطنا ومتعنا
مين اللى قلبه علينا واحد واحد
وكلنا بنحبه.. هو الواحد
ربنا
احنا بنحب ربنا.. وربنا بيحبنا
و يحبنا أكتر كمان.. لما نحب بعضنا
سألتني طفلة قلت: هوّ ما بيننا
موجود فى كل مكان وبيبصّ لنا
بيشوف بنسعد بعض ولا لأه
وم الخطر يحرسنا ويحوش عنّا
في كل مكان ربنا موجود
جنب الضعف وجنب المجهود
يا ربنا.. إنت جميل ومفيش في مثلك في الوجود
مين الصديق اللى مفيش غِنى عنه
وكلنا بنحبه ونخاف منه؟
يا ربنا.. إنت جميل ومفيش في مثلك في الوجود
يا ربنا.. إنت جميل ومفيش في مثلك في الوجود
تعليقات الفيسبوك