امتلكت القدرة على رسم البسمة على وجوه كل من رآها على شاشة التليفزيون أو السينما، فأطلقوا عليها لقب "خوخة"، لما تمتعت به من بشاشة وجه وبساطة في الأداء، لتصبح كوميديانة كبيرة بين نجوم جيلها.
ولدت خيرية أحمد، بمحافظة أسيوط، وحضرت مع عائلتها وشقيقتها الفنانة سميرة أحمد إلى القاهرة، وبعد فترة من الزمن بدأ والدها في مواجهة متاعب صحية في عينيه، مما منعه من العمل فاضطرت الشقيقتان إلى البحث عن عمل للإنفاق على الأسرة، فطرقا كل الأبواب الممكنة للعمل ليتجها إلى التمثيل.
بدأت خيرية، حياتها الفنية ببرنامج "ساعة لقلبك"، في منتصف الخمسينيات إلى فرقة مسرحية تحمل نفس الاسم مرورًا بفرق إسماعيل ياسين، نجيب الريحاني وأمين الهنيدي.
وبعد ذلك قدمت أدوار ثانوية في بداية الخمسينيات، ولكنها لم تحقق النجاح اللافت إلا من خلال أفلام: «بين الأطلال» مع فاتن حمامة، «حماتي ملاك» مع يوسف فخرالدين، «عريس مراتي» مع فؤاد المهندس.
بعد تقديمها "عريس مراتي"، اشتهرت بعد ذلك بشخصية الزوجة الساذجة المملة التي تتسبب في متاعب للزوج، واشتهرت معها جملتها «محمود يا حبيبي»، والتي صارت لازمتها الشهيرة في أعمالها مع المهندس.
ارتبطت بالكاتب الساخر يوسف عوف، وتزوجا بعد قصة حب لينجبا ابنًا واحدًا، ولكن بعد رحيل الزوج أصابها حزن عظيم جعلها تنقطع عن العمل الفني وتمكث في وحدة مع ملابسها السوداء التي ارتدتها لفترة طويلة.وصل عدد الأعمال السينمائية التي قدمتها على مدى مشوارها الفني، إلى أكثر من 50 فيلمًا، منهم "المهرج الكبير، وكذبة أبريل، وقبلني في الظلام، وأميرة حبي أنا، وإخواته البنات".
قدمت خيرية ما يقرب من 19 عملًا دراميًا، أبرزها "عابر سبيل، وساكن قصادى، وأين قلبي، والحقيقة والسراب، وماما في القسم".
توفيت خيرية في 19 من نوفمبر، بعد تعرضها لانسداد في الشرايين نتج عنه أزمة قلبية.
تعليقات الفيسبوك