أطفال كبار في عامهم الـ14 لكنهم لا يتحركوا.. لايتمكنوا من الوقوف على قدميهم لحظة واحدة، مما يجعل والدتهم "ماجدة" تلازم توأمها كريم ومحمد في كل شئ، على مدار 14 عامًا، ولم تمل والدتهم من مرضهم، وتسعى لعلاجهم خاصة بعد أن عرفت أنه من الممكن شفاءهم من مرض "العظام الزجاجية" التى يعاني منها والديها في حال إذا ما توفر لها مبلغ كافي لعلاجهم خارج مصر.
ومع أن التوأم كريم ومحمد يعانوا من مرض غريب يسمى بـ"العظم الزجاجي" مشابه لهشاشة العظام، ولكنه أشد خطور منه، حيث يجعل عظامهم سهلة الكسر وتتساقط بسرعة، فلا يستطيعوا الثبات على وضع محدد أيا كان سواء الجلوس على الأرض أو النوم فضلا عن أنهم لا يستطيعوا الوقوف على قدميهم وبالتالي لا يقدروا على المشي، إلا أنهم يواصلوا دراستهم بالصف الأول الإعداي ولم يتوقفوا عنها لظروف مرضهم، فتحرص والدتهم على إتمام تعليهم.
تقول ماجدة لـ"الوطن": "محمد وكريم اتولدوا بالمرض ده عضمهم عامل ذي البسكوتة بيتكسر بسرعة، وما بيستحملوش أي حاجة لا العقدة ولا المشاوير، وبذاكر لهم وأجيب لهم مدرسين البيت، وبوديهم السنتر علشان مش كل المدرسين بيرضوا ييجوا البيت مع إننا ساكنين في الدور التالت وطلوعي ونزولي بيهم صعب جدًا، وأحيانا مش بعرف أوديهم المدرسة كل يوم".
واكتشفت والدتهم مرضهم منذ الصغر فعرضتهم على أطباء من كل المستشفيات فأبلغوها بأنهم يعانوا من مرض "عظام الزجاج" التى لا يسطيعون معه الحركة، ليزداد حزن والدتهم عليهم، ولكن كان هناك بارقة أمل ممزوجة بالخوف تعلقت بها الأسرة حينما أكد لها الأطباء أنه بإمكان توأمها أن يقفوا على أقدامهم مرة أخرى بإجراء عملية تقوية وتعديل عظام: "وديتهم كل المستشفيات قالو لي مالهمش علاج هنا لازم العملية تتعمل لهم بره مصر".
تكلفة العملية حالت دون أن يتحقق حلم والديهم في علاج كريم ومحمد خاصة وأن راتب والداهم أحمد عبد العزيز، فني الكهرباء لا يمكنهم من السفر وإجراء العملية كما أن والدتهم تركت عملها كموظفة بإحدى المصانع من أجل التفرغ لرعايتهم.
وتضيف، "بعد ما خلفتهم سبت شغلي عشان أخد بالي منهم وأقدر أعلمهم وأوديهم وأجيبهم من المدرسة، وأول مرة أعرف أن هشاشة العظام ممكن تيجي للأطفال، نفسي حد يساعدنا يسافروهم بره يعملوا العملية وأشوفهم واقفين على رجليهم عشان أنا وأبوهم مش دايمين لهم".
تعليقات الفيسبوك