رسمت خيوط الأمل من العقبات التي واجهتها، أثبتت لكل اليائسين أنه لا أعذار حتى لقبوها في أستراليا بـ"المرأة الحديدية"، وتمسكت بكل لحظة تفاؤل واجهتها وترجمت تلك المعاني لاجتهاد وعمل من أقل الأشياء.
"فانيسا كالافيور" تعيش في مدينة "ميلبورن" الأسترالية، وتبلغ من العمر 28 عاما، ولكن طموحها تعدى حتى هذه السن وعرفت قدراتها أنها أقوى من إعاقات، لتنبه الناس إلى أن الإعاقة تكون في النفس وليست في الجسد أو القدرات.
ولدت دون أيدي أو أرجل، وكان حلم كمال الأجسام يراودها من صغرها، فكانت ترى نفسها دائمًا تحمل ميدالية بطولة "فيكتوريان" التي تقام بالعديد من المستويات على مستوى مدينة فيكتوريا وعلى المستوى العالمي، ولم تمنعها تلك الإعاقة من أن تسلك بداية الطريق الذي تحلم به، فاستخدمت أرخص أدوات زراعة الأطراف لتتمكن من ممارسة رياضة كمال الأجسام التي تعتبر من أصعب الرياضات حتى على الأصحاء.
لم يشغلها شاغل سوى التمرين على رياضتها المفضلة، فأعدت نفسها جيدًا، وغدت مستمسكة بإيمانها بقدرتها، وأعلنت مؤخرًا أنها بصدد الاشتراك في أول تجاربها للفوز ببطولة "فيكتوريان" بأكتوبر المقبل، ولكنها اصطدمت بعائق أن أطراف القدم الصناعية الحالية ليست مناسبة لاشتراكها في البطولة، والأطراف المطلوبة تبلغ تكلفتها 15 ألف دولار، وهو ما دعا موقع "ياهو" لتقديم المساعدة لها بنشر رابط يمكن الأشخاص في كل العالم للتبرع لها، ونجحت حتى الآن في جمع ما يقارب الـ9 آلاف دولار، ولا زالت عملية جمع التبرعات جارية لتتمكن "فانيسا" من اللحاق بأول خطوات تحقيق حلمها.
تعليقات الفيسبوك