استطاع الكثير من الأشخاص أن يذهلوا الجميع بما قدموه من أعمال خارقة متحدين إعاقاتهم، وشهد التاريخ الكثير من هذه الأفعال الخارقة.
ترصد «الوطن» أبرز هؤلاء الأشخاص الذين تحدوا إعاقتهم وتمكنوا من تقديم موهبة حقيقية.
إيميه ربان الرسامة السوسرية الشهيرة، أولى الأشخاص الذين تحدوا إعاقتهم وقدمت موهبة حقيقة، رغم أنها ولدت فاقدة ذراعيها، إلا أنها لم تتوقف عند لحظة فقدان ذراعيها بل حولت إعاقتها إلى تحدٍ ونجاح أبهر الكثيرين، فأتقنت فن الحياكة عندما كانت في الخامسة من عمرها، وما لبثت أن تعلمت فن الكتابة والخط، ولم تكتفِ بتعليمها الكتابة فقط بل أصبحت رسامة كبيرة، معتمدة على قدميها في الرسم والكتابة والخياطة، لتعطي رسالة للعالم أجمع أن الإعاقة لا تمثل مشكلة بالنسبة لأي شخص، حسبما ذكر كتاب «غرائب وأسرار من كل الديار» الصادر عن دار الفكر اللبناني ودار الوسام.
رحمة البدراوي، ابنة محافظة دمياط، أصيبت بمرض شلل الأطفال، ما أثر على ذراعيها، لم يتجاوز عمرها الـ6 سنوات، وأتقنت فن الرسم والموسيقى والعزف على آلة الإكسليفون، بالإضافة إلى ممارستها فن رياضة السباحة والغطس، وتشارك في المسابقات الرياضية، فحصلت على المركز الأول في بطولة تصفيات الأندية، في فبراير الماضي، كما التحقت ببطولة الجمهورية الأخيرة للسباحة للإعاقات الحركية، وحصلت على المركز الثالث والميدالية البرونزية.
غالي مفتاح، طفل عربي، وُلد فاقدا ساقيه الاثنتين، لم يتوقف عند فقد ساقيه بل أخذ يتحرك على «سكوتر» ومقعد متحرك ليتمكن من ممارسة هواياته الرياضية المحببة إليه مثل كرة السلة والكارتيه وكرة القدم وغيرها من الرياضات، ويؤمن بالعمل الإنساني ويعمل على مساعدة الغير، كما أنه يعتبر وسائل التواصل الاجتماعي منصته للإطلال على العالم، وخاصة حسابه الشخصي عبر «إنستجرام» الذي وصل متابعوه إلى مليون شخص.
إبراهيم حمادتو (43 عاما) فقد يديه الاثنتين بعد تعرضه لحادث قطار في طفولته، ولم يمنعه ذلك من مواصلة حلمه بل وصل إلى العالمية وأصبح اللاعب الأوحد في دورة الألعاب الأولمبية الذي يمارس تنس الطاولة بفمه، ورغم أن لعبة تنس الطاولة تقتصر ممارستها على الأيدي، إلا أن «حمادتو» كسر القاعدة، ومارسها بفمه ليصبح حديث العالم أجمع.
أحمد حكيم، خطاط ورسام مصري، أصيب في حادثة وتعرض لبتر يديه الاثنتين، وعقب خروجه من المستشفى وشفائه، حاول أن يبحث عن مهنة لينفق منها على نفسه، ولكنه رفض في أكثر من مكان، فكان عدم قبوله للشغل عاملا قويا لأن يصر على تحقيق حلمه ويصبح خطاطا ورساما كبيرا.
تعليقات الفيسبوك