​

لم يكن الأديب الكبير نجيب محفوظ يملك مفاتيح الرواية والقصة القصيرة فقط، وإنما تميز الكاتب الراحل بلون فني آخر، برع فيه وقدم من خلاله العديد من الإبداعات أيضًا، وهو فن كتابة السيناريو الذي واجه فيه "ريا وسكينة" متسلحًا بشجاعة "الفتوة"، وقضى يومًا عصيبًا "بين السما والأرض" مستعينا بصبر "أيوب"، واستمع لسلطان خريج الإصلاحية وهو يردد "جعلوني مجرمًا"، ثم ناضل مع "جميلة" من أجل تحرير الجزائر، وحاول ترويض "أمينة" التي أصرت بشدة على جملة "أنا حرة"، قبل أن يشكو له عادل من حبه قائلا: "أميرة حبي أنا".

وفي السطور التالية، تأخذكم "الوطن" في جولة بين سيناريوهات أديب نوبل في ذكرى وفاته.

"ريا وسكينة"

عرض هذا الفيلم قصة سيدتين يختطفان النساء للاستيلاء على الذهب الخاص بهنّ وأموالهنّ، وقتلهنّ ودفنهنّ بمساعدة زوج "ريا"، في حين يتولى أحد الضباط مهمة البحث عن هاتين السيدتين للقبض عليهما بعد ذياع صيتهما.

"جعلوني مجرما"

يعرض هذا الفيلم، قصة طفل توفى والده، ليستولى عمه على جميع ثروته، ويضل الطفل في الطريق وتلتقطه عصابة للنشل، بعد أن يطرده عمه ويودعه إحدى إصلاحيات الأحداث، ويحاول أن يجد عملا شريفًا بعد خروجه من الإصلاحية ولكنه يفشل فيقرر الانتقام ممن تسبب في ظلمه.

"الفتوة"

يظل هريدي "فريد شوقي" يبحث عن عمل وبعد العديد من المحاولات، يجد عملا لدى المعلم أبو زيد "زكي رستم"، الذي يعد أكثر التجار سطوة في السوق بأكملها، وبعد فترة ينفصل هريدي ويتزوج من المعلمة حسنية "تحية كاريوكا"، ويُشكل معها ومع منافسي المعلم أبوزيد تحالفًا مضادًا لأبوزيد، ولكن ما أن تقوى شوكة هريدي في السوق بمساعدة زوجته وشركائه حتى يتبدل حاله إلى الأسوأ.

"جميلة بوحريد"

تعاون في كتابة السيناريو والتأليف يوسف السباعي مع نجيب محفوظ، وتناول العمل قصة حياة المناضلة الجزائرية "جميلة بوحريد" والتي أسهمت في مقاومة الاحتلال الفرنسي للجزائر، بعدما رأت تعذيب ومقتل زميلتها "أمينة" في المدرسة والتي كانت ضمن منظمة لمقاومه الاحتلال، لتقرر استكمال مسيرة النضال، وتتصاعد الأحداث .

"أنا حرة"

رصد هذا الفيلم قصة معانانة أمينة حسين زايد "لبنى عبدالعزيز"، من تسلط عمتها وزوج عمتها الذي تعيش معهما، ما يجعل حلمها الوحيد هو إتمام دراستها كي تنال الحرية التي تشتاق إليها، ومع مرور السنوات، يتطور وعي أمينة شيئا فشيئا فيما يرتبط بمنظورها للعالم من حولها، وحول نظرتها للحرية، خاصة بعد أن تقع في حب المناضل عباس صفوت "شكري سرحان".

"بين السماء والأرض"

الفيلم من قصة وسيناريو وحوار الراحل نجيب محفوظ، يتناول قصة تعطل مصعد بمجموعة من الأشخاص لايعرفون بعضهم البعض ولكل منهم قصة وهدف مختلف في الحياة، بينهم الفنانة "هند رستم" وشخص مجنون "عبدالمنعم إبراهيم" وغيرهم من الأشخاص الذين يشعرون بتعاسة في الحياة، وعندما يبدأون في إدراك أن هناك أمل ضعيف في خروجهم أحياء من المصعد يتعظون ويبدأون في رؤية الحياة بصورة إيجابية وينشأ بداخلهم الأمل وحب الحياة وذلك بسبب اقترابهم من الموت وإدراكهم أنهم لم يقدروا قيمة الحياة حق تقدير.

"أميرة حبي أنا"

يسرد هذا الفيلم قصة عادل "حسين فهمي" مدير إحدى الشركات ومتزوج من نبيله ابنة مدحت صاحب الشركة، حيث يقع عادل في حب أميرة الموظفة بالشركة، ويبوح لها بمشاعره وأنه غير موفق في حياته مع زوجته وأن زواجه كان مصلحة ليصل إلى مركزه، تبادله أميرة نفس المشاعر ويتزوجها في السر ولكن يُكشف أمرهما، ويثور عليه مدير الشركة ويفصل أميرة من العمل، ويقدم عادل استقالته ويطلق نبيلة.

"أيوب"

يصاب المليونير عبدالحميد السكري بالشلل بعد تعرض أحد مشاريعه للخسارة، يقترح عليه صديقه جلال أن يكتب مذكراته وفيها يوضح الطرق الملتوية التي ساعدته ليصبح مليونيرا، يتلقى عبدالحميد تهديدات من الشخصيات المذكورة بالمذكرات لعدم نشرها، لكنه يرفض التراجع رغم ثورة زوجته وابنه، ويشفى نتيجة انفعاله من كابوس راوده خلال نومه.