قرر مايكل ماثيوز، أحد مستخدمي أبل، البالغ من العمر 53 عامًا، دعوى قضائية ضد الشركة، مطالبًا بالوصول إلى اثنين تيرابايت من البيانات وتعويضات لا تقل عن 5 ملايين دولار من الشركة.
مستخدم يقاضي أبل
وبحسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست، سُرق هاتف آيفون الخاص بماتيوز بولاية أريزونا الأمريكية، وعلى إثرها فقد القدرة على الوصول إلى الصور والموسيقى والإقرارات الضريبية والأبحاث المتعلقة بعمله.
وفي دعوى قضائية رفعها في المحكمة الجزئية الأمريكية للمنطقة الشمالية من كاليفورنيا في يناير، يقول ماثيوز إن فقدان صور وبيانات هاتفه الآيفون يشكل حياته الرقمية بأكملها، بما في ذلك حياة عائلته، منوهًا إلى أن شركة أبل لم تبذل جهدًا كافيًا لاستعادة صوره وبياناته بعد سرقة هاتفه الآيفون.
أبل تحتفظ ببيانات لا تملكها
وكشفت الصحيفة الأمريكية أن المشكلة الرئيسية تكمن في هذه الحالة في مفتاح الاسترداد من Apple، وهو ميزة أمان تُعدّ جزءًا من نظام حماية البيانات المتقدمة "ADP"، حيث يتيح مفتاح الاسترداد، وهو رمز مكون من 28 رقمًا للمستخدمين استعادة حساباتهم في حال نسيان كلمة مرور Apple ID.
في حالة ماثيوز، ورد أن اللص دخل إلى هاتفه الآيفون، وغيّرَ كلمة المرور، وأنشأ مفتاح استرداد جديدا، في هذه الحالة، حتى شركة أبل لا تستطيع استعادة الحساب، لأن البيانات مُشفّرة بالكامل ولا يُمكن فتحها إلا باستخدام مفتاح الاسترداد الصحيح.
قضية ماثيوز
على الرغم من أن ماثيوز قادر على تقديم أدلة دامغة لا تقبل الشك على أن الحسابات والبيانات في حساباته على أبل هي ملكه، إلا أن أبل ترفض إعادة تعيين مفتاح الاسترداد أو السماح له بالوصول إلى حساباته وبياناته، كما جاء في الشكوى.
تدخل قضية ماثيوز حاليًا مرحلة الاستكشاف، وهي عملية جمع أدلة قبل المحاكمة، ومن المتوقع أن تستمر من ستة إلى ثمانية أشهر على الأقل، وقد تثير هذه القضية تساؤلات حول كيفية موازنة شركات التكنولوجيا، مثل أبل، بين الخصوصية والأمان القويين والقدرة على مساعدة المستخدمين على استعادة بياناتهم في حالات الطوارئ.
تعليقات الفيسبوك