مع استمرار الذكاء الاصطناعي في أن يصبح جزءًا من الحياة اليومية، بدأ التساؤلات تكثر حول إمكانية استخدامه في مقابلات العمل، إذ أجرى مركز توكر للأبحاث استطلاعًا، سأل فيه 1000 بالغ عن مدى ارتياحهم لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التوظيف، وعبّر 43% من المشاركين عن شعورهم بعدم الارتياح لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مقابلات العمل، بينما عبّر 32% فقط عن ارتياحهم، بينما أبدى 26% عدم يقينهم، وفقًا لما ذكرته مجلة «Newsweek» الأمريكية.
الذكاء الاصطناعي في مقابلات عمل
المجلة نوهت إلى أن الاستطلاع كشف عن اختلافات بين الأجيال في المواقف تجاه الذكاء الاصطناعي في التوظيف، إذ أظهر جيل Z أعلى مستوى من الارتياح، وأبدى 49% منهم استعدادهم لإجراء مقابلات عمل يقودها الذكاء الاصطناعي.
ورغم هذه التحفظات، يُؤكد الاستطلاع أن أدوات الذكاء الاصطناعي تشق طريقها بشكل متزايد في عملية التوظيف، وتستخدمها الشركات لتبسيط عملية الفحص الأولي للسير الذاتية للمتقدمين للوظيفة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، هو هل يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يتولى زمام الأمور في عملية المقابلة حقًا؟.
الذكاء الاصطناعي كعامل مساعد
المجلة أوضحت أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في عملية التوظيف، منوهًة إلى إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي في مقابلات العمل في المستقبل القريب، حيث يمكن للشركات تدريب الذكاء الاصطناعي لتحديد السمات والمؤهلات التي يسعون إليها بدقة.
التحول إلى المقابلات التي يقودها الذكاء الاصطناعي مسألة وقت فحسب، وعلى الرغم من أن مقابلات العمل شخصية بطبيعتها، وتتطلب مهارات شخصية دقيقة لا يزال الذكاء الاصطناعي الحالي يجد صعوبة في فهمها، إلا أنه من غير المرجح أن يحل الذكاء الاصطناعي محل المقابلات البشرية بشكل كامل على الأقل في الوقت الحالي.
مخاوف من الذكاء الاصطناعي
الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي في التوظيف يثير المخاوف بشأن الدقة والجانب اللا إنساني في الخوارزمية التي تقرر إمكانات الشخص المهنية، إذ ينبع هذا الانزعاج من خوف أساسي من إزالة الإنسانية وفقدان الكرامة؛ إنه يشبه عرض قصة حياتك على آلة بيع.
تعليقات الفيسبوك