في الوقت الذي بدأ فيه الذكاء الاصطناعي يدخل في مجالات عديدة، برز تساؤل مهم حول إمكانية استخدامه كمدقق حقائق للمعلومات المضللة، خاصة بعد أن أصبحنا في عصرٍ يسهل فيه إنتاج المعلومات ونشرها بسهولة.
هل يصبح الذكاء الاصطناعي مدققًا للحقائق؟
حسبما ذكر موقع «techcrunch»، فإن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي مثل Grok للتحقق من صحة الإدعاءات بدرجات متفاوتة من الدقة، إذ بدأ مستخدمو منصة أكس في التعامل مع Grok كأداة للتحقق من الحقائق، وهو أمر مثير للقلق، إذ إنه من المعروف أن الذكاء الاصطناعي من الممكن أن يختلق أخبارًا كاذبة.
على الرغم من أن «جروك» وسيلة أسرع للتحقق من المعلومات، إلا أن دقتها موضع شك، كما أنه من الممكن أن يقدم إجابات صحيحة وأخرى خاطئة، وربما تكون من وحي الخيال، ولا تمت للواقع بصلة، ومدعومة بمعلومات مُضللة.
مخاطر المعلومات المضللة التي تنتجها الذكاء الاصطناعي
مخاطر المعلومات المضللة التي تنتجها الذكاء الاصطناعي وخيمة، إذ تنتشر الروايات الكاذبة بسرعة وتؤثر على الرأي العام، كما أن قبول الناس لردود جروك كحقيقة مطلقة قد يؤدي إلى مخاطر جسيمة، نظرًا لأنه من الممكن أن تُحرض على العنف، وقد تُفاقم أدوات الذكاء الاصطناعي، هذه المخاطر دون قصد إذا لم يُحقِّق الناس من المعلومات في مكان آخر.
الموقع نوه إلى أن ذلك يدعو إلى وضع الإنسان في المقدمة، ويمكن أن تساعد أدوات الذكاء الاصطناعي مدققي الحقائق البشر بدلاً من استبدالهم بالكامل، وبالتالي يمكن أن يكمل الذكاء الاصطناعي عمليات التحقق البشرية، وليس أن يكون بمثابة السلطة النهائية على الحقيقة.
هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل مدققي الحقائق البشريين؟
وفقًا للموقع، فإن احتمالية أن يحل الذكاء الاصطناعي محل مدققي الحقائق البشريين في نهاية المطاف ليست مستبعدة، خاصة وأن التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي يقترب من مستوى التفكير البشري، وأنه في حالة تطور دائم وسريع، إلا أنه يجب الأخذ في الاعتبار أن التحقق من الحقائق لا يتعلق فقط بالأدوات، بل بعقل نقدي وتحليلي يعرف متى يغير تنسيق التحقق من الحقائق.
تعليقات الفيسبوك